في زمن الماديات: جميلة الهوني أو "خديحة" تنجح عبر "لوزين" في بعث نموذج المرأة المغربية "الوفية" رغم ضنك الحياة

في استطلاع للرأي أعده موقع "أخبارنا"، أشاد عدد من المشاركين فيه بالمستوى العالي الذي بصمت عليه الفنانة المتألقة جميلة الهوني، التي أكدت عن علو كعبها من خلال أعمال فنية عدة، كان آخرها مسلسل "لوزين" الذي يبث ليلة كل أربعاء على القناة الأولى.
الهوني التي تشخص دور "خديجة" ب" لوزين" نجت في تقديم صورة واقعية عن المرأة المغربية المكافحة، حيث تشتغل بمصنع للنسيج، بهدف تأمين القوت اليومي لأبنائها، دعما منها لزوجها "فتاح"، وهو نموذج حي للشباب الذي يصارع شبح البطالة، حيث امتهن عددا من الحرف، لكن في كل مرة يفشل ويبحث عن أخرى، بيد أن "خديجة" كانت دائما إلى جانبه، تواسيه وتدعمه ماديا ومعنويا، دون أن تكل او تمل، على الرغم من انها تتحمل قسطا أكبر من مسؤولية توفير مصاريف العيش اليومية.
نموذج "خديجة" أضحى اليوم في عصر الماديات والمظاهر الخداعة، عملة نادرة جدا، بل ومعدن نفيس، حيث يغلب منطق "على قد ما عندك على قد ما تسوى"، وهي الإشكالية التي حاول كاتب السيناريو معالجتها، في ظل تفشي حالات الطلاق بسبب الظروف الإجتماعية الصعبة التي يعانيها أغلب الأزواج، والتي غالبا ما تكون سببا في انفصال الأزواج، وهو ما جسدته "خديجة" الزوجة الوفية المكافحة الداعمة لزوجها في "الحارة قبل الحلوة".
جدير بالذكر أن مسلسل " لوزين" لمخرجه محمد أمين مونة، هو نتاج خالص لشركة "ديسكونكتد ميديا"، شارك فيه نخبة من ألمع الوجوه الفنية المعروفة من قبيل منى فتو، عزيز حطاب، محمد الخياري، محسن مالزي، جميلة الهوني، الناجي، مراد العشابي، ريم فتحي وأخرون .. استطاع أن يحقق نسب مشاهدة عالية جدا، بوأته باستمرار المراتب الأولى في قائمة أكثر الأعمال مشاهدة بالمغرب.