ينكب نخبة من مهنيي القطاع الفلاحي المغاربة والأجانب في لقاء ينظم اليوم ، الخميس ، في أكادير على التباحث حول السبل والإمكانيات المتاحة للنهوض بالاستثمار في المجال الفلاحي ، والرفع من كمية صادراته ، إلى جانب تطوير القدرات في مجال تثمين المنتجات الزراعية المغربية ، خاصة منها الخضر والفواكه. ويندرج تنظيم هذا اللقاء في إطار فعاليات الدورة 10 للجائزة الوطنية للخضر والفواكه ، المعروفة باسم : "تروفيل 2019"، التي تعتبر موعدا سنويا لتبادل الخبرات والتجارب في القطاع الفلاحي ، كما تشكل مناسبة لإطلاق مشاريع استثمارية ، وعقد شراكات من أجل تطوير وتنمية النشاط الفلاحي باعتباره قطاعا حيويا في النسيج الاقتصادي ، سواء في جهة سوس ماسة ، أو على الصعيد الوطني . وتتميز دورة هذه السنة ، التي تلتئم تحت شعار " تروفيل : 10 سنوات في خدمة القطاع الفلاحي المغربي والإفريقي " ، باستضافة "الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي " ، حيث يشارك في هذه الدورة وفد برئاسة السيد محمد عبيد المزروعي رئيس الهيئة ، إلى جانب مشاركة نخبة من الفاعلين في المجال الفلاحي ينتسبون لعدد من الدول العربية والإفريقية والأوربية والآسيوية. واعتبر السيد عبد الرحمان الرفاعي ، مؤسس تظاهرة "تروفيل" ، أن بلوغ هذا الملتقى المهني لدورته العاشرة "يعتبر مؤشرا على أنه أخذ مساره الصحيح " ، مبرزا أن عمل القائمين على التظاهرة انصب خلال السنوات الماضية على إعطاءها بعدا دوليا ، خاصة على مستوى القارة الإفريقية التي تم ربح رهانها ، لاسيما في الدول الواقعة غرب القارة السمراء. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أن تظاهرة "تروفيل" أخذت اليوم توجها جديدا يصب في اتجاه التواجد في أسواق جديدة ، خاصة في منطقة الشرق الاوسط والخليج ، وفي مقدمتها الأسواق الواعدة بالنسبة للمنتجات الزراعية المغربية مثل السوقين السعودية والإماراتية ، والسوق العمانية. وإلى جانب ذلك ، أكد السيد الرفاعي أن القائمين على "تروفيل" ماضون قدما في التوجه الذي سبق أن تم إطلاقه قبل أربع سنوات ، والذي يخص فتح منافذ أخرى لتسويق المنتجات الزراعية المغربية في أسواق أوربية جديدة ، وفي مقدمتها الدول الاسكندنافية ، إلى جانب توسيع تواجد المنتوج الزراعي المغربي في السوق الروسية ليشمل الخضر والبواكير ، بعدما كان مقتصرا على الحوامض. وسيناقش المشاركون في "تروفيل 2019" قضايا تتعلق ب"دور مؤسسات الاستثمار في التنمية الزراعية " ، و" الفرص المتاحة للاستثمار في الصناعات التحويلية الزراعية في دول غرب أفريقيا وشرقها " ، حيث سيتم في هذا الإطار تقديم الدراسة التي أنجزها بهذا الخصوص البنك المغربي للتجارة الخارجية لإفريقيا ، بشراكة مع الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب. يذكر أن تظاهرة "تروفيل" تشكل فرصة للتعريف بالتطور الحاصل في القطاع الفلاحي ، خاصة في مجال إنتاج الخضر والفواكه على صعيد جهة سوس ماسة ، حيث يحرص منظمو هذه التظاهرة على تنظيم زيارات ميدانية للوفود المغربية والأجنبية المشاركة لعدد من الضيعات الزراعية النموذجية ، ولبعض الوحدات الإنتاجية التي تعمل في مجال تثمين وتلفيف المنتجات الفلاحية ، خاصة منها الموجهة للتصدير نحو الاسواق الخارجية والتي تتطلب التوفر على معايير عالية من الجودة.