احتجزت الشرطة البلجيكية سناء ويحمان، ابنة الناشط الحقوقي ورئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع أحمد ويحمان ، التي تعمل مهندسة بالمكتب الشريف للفوسفاط، بمجرد نزولها في مطار "شارل لوروا"، لأسباب يقول والدها إنها غامضة. و قالت مصادر صحيفة "أخبار اليوم"، أن الشرطة سألت سناء عن سبب إلغاء حجزها في فندق لمدة أسبوعين فأبلغتهم بأنها ستقيم لدى خالتها المتزوجة من بلجيكي، ومع ذلك رفضت الشرطة إطلاق سراحها. و تابعت نفس اليومية أن ويحمان وكّل محاميا لابنته، بعدما أبلغته الشرطة البلجيكية هاتفيا بأنه لن يفرج عنها قبل 27 دجنبر الجاري، دون أن تتضح التهمة الموجهة إليها. و في سياق متصل ، أبرز ويحمان في تدوينة له عبر صفحته على "فيسبوك"، أن سفر ابنته يستوفي كل الشروط القانونية والإدارية، وأنها تتوفر على جواز سفر لم تنقض مدة صلاحيته وتذكرة سفر وتأشيرة شينغن من مصالح سفارة بلجيكا في المغرب. وأضاف أن ابنته "تتوفر على مبلغ مالي من العملة الصعبة (الأورو) تكفيها لبرنامج استجمامها وزيارة خالتها بمدينة (Dynan) جنوببلجيكا"، مشيرا إلى أن "خالة ابنته وزوجها البلجيكي وابنيهما الصغير كان بالمطار لاستقبالها وأنه عند علمهما باحتجازها تدخلا لدى الأمن البلجيكي للاحتجاج ضد هذا القرار التعسفي، إلا أن ذلك لم ينفع مع تعنت سلطات أمن مطار شارل لوروا". وأكد رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أن "ما يزيد الأمر غموضا هو إقدام شرطة المطار على سحب الهاتف من ابنتي المهندسة الشابة وتهديدها بقضاء عطلتها كلها في الاحتجاز إذا لم توقع على وثيقة تؤكد فيها أنها تلتزم بعدم تكليف محام للدفاع عنها، وهو ما رفضته ابنتي المحتجزة". وتابع ويحمان أنه حسب "خبير قانوني يقيم في بلجيكا تواصلت معه فإن ما يثير الغضب والاستغراب الشديدين هو أن الحجز لهذه المدة لا يتم إلا في حق من وجهت له تهمة الإرهاب بخلفية أمنية".