أظهرت نتائج بحث أجري مؤخراً في جامعة ولاية بنسلفانيا في الولاياتالمتحدة تأثير الفطر على إنتاج الغلوكوز في الجسم. إذ يحتوي الفطر على البروبيوتيك، وهي مكملات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر، أو ما يعرف ب "البكتيريا النافعة"، مما يعني أنها تؤثر بشكل إيجابي على البكتيريا في القناة الهضمية. وفي دراسة أجريت على الفئران، اكتشف الباحثون أن الاستهلاك المنتظم للفطر ذو اللون الأبيض، يعزز نمو بعض البكتيريا، التي تنتج مواداً تؤثر على إنتاج الغلوكوز. لذا يعتقد الباحثون أن الفطر الأبيض قد يكون مفيداً بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، نظراً لدور الفطريات في إنتاج الغلوكوز. وفي دراسة أخرى أجريت في جامعة غويلف وجامعة تورنتو في كندا تبين أن الحليب يلعب دوراً هاماً في تنظيم مستويات الغلوكوز في الدم مثل الفطر. إذ وجد الباحثون، من خلال الدراسة التي قاموا بها، أن تناول الحليب في وجبة الإفطار من شأنه أن يقلل مستويات الغلوكوز في الدم خلال النهار، مقارنة باستهلاك المياه. كما وجدوا أن وجود بروتينات محددة في الحليب تؤدي إلى إفراز هرمونات في الأمعاء، الأمر الذي يقود إلى إبطاء عملية الهضم وزيادة الشعور بالشبع والامتلاء. وأوضح الدكتور دوغلاس غوف، معد الدراسة، أن "هذه الدراسة تؤكد أهمية الحليب في وجبة الفطور للمساعدة على الهضم البطيء للكربوهيدرات، إضافة إلى المساعدة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم أقل"، وأضاف: "لقد أكد خبراء التغذية دائماً أهمية وجبة الفطور الصحية، ويجب أن تشجع هذه الدراسة المستهلكين على إدراج الحليب في نظامهم الغذائي الصباحي".