تفاعلت المديرية العامة للأمن الوطني بشكل جدي مع مقطع فيديو تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي زوال اليوم الأحد، 12 غشت الجاري، والذي يظهر أحد الاشخاص بصدد الاحتجاج أمام دائرة للشرطة بمدينة الجديدة ضد ما اعتبره غياب رجال الأمن، فضلا عن عدم وجود أي موظف بالمرفق الأمني من أجل تسجيل شكايته، قبل أن يدعي أن رجال الأمن كلهم في مهمة بأحد المواسم المحلية، حيث تم فتح بحث عاجل خلص إلى ضرورة توضيح المغالطات الواردة في هذا المقطع. وأوضح بيان للمديرية صادر بهذا الخصوص "إن الأمر يتعلق بواقعة سوء جوار تطورت إلى تبادل العنف بين عائلة المعني بالأمر، الذي يظهر في المقطع السالف الذكر، وبعض من أفراد عائلة تقطن بجوارهم، توصلت مصالح الأمن في بشكاية حولها بتاريخ 9 غشت الجارية، وباشرت بشأنها كافة الإجراءات المسطرية الضرورية؛ وقد تبيّن من خلال البحث أنه في اللحظة ذاتها التي كان المعني بالأمر يسجل مقطع الفيديو سالف الذكر، كانت عناصر الشرطة، وفي مقدمتهم رئيس الدائرة، داخل مقر الدائرة بصدد تحصيل شكاية والدته وشقيقته باعتبارهما طرفا في هذه القضية؛ وفور توصلها بإشعار حول هذه الواقعة، كانت عناصر الشرطة القضائية مدعومة بفرق الدراجين قد عملت على إجراء مجموعة من الأبحاث والتحريات الميدانية قصد تحديد هوية كافة المتورطين في هذه الواقعة؛ أما بخصوص ادعاء تواجد جميع عناصر الأمن في مهمة بأحد المواسم المحلية، فالمديرية العامة للأمن الوطني تنفي، بشكل قاطع، مشاركة عناصرها في هذا العمل النظامي، الذي يدخل ضمن مناطق نفوذ الدرك الملكي". وفي الختام ، تجدد المديرية تكذيب الادعاءات الواردة في هذا المقطع، مؤكدة في المقابل أنها عالجت الشكايات المتبادلة بين أفراد أسرة المعني بالأمر وباقي جيرانهم بالفعالية الضرورية، ووفق الضوابط المهنية والقانونية السليمة.