أعلنت تنسيقية أساتذة العلوم الإسلامية في الجزائر عن رفع قضائية ضد وزيرة التربية، نورية بن غبريت بعد أن أعلنت عن نيتها حذف مادة التربية الإسلامية من امتحان البكالوريا وتدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية، حيث اتهمت التنسيقية وزيرة التربية بالعبث بالهوية الوطنية. وطالبت التنسيقية، في بيان مكتوب من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بضرورة التدخل لوضع حد للمساس بعناصر الهوية، وتثبيتها في المدرسة الجزائرية، وعلى رأسها العلوم الإسلامية في امتحان شهادة البكالوريا وعدم حذفها كما تسعي وزيرة القطاع. ودعت الهيئة نواب البرلمان الجزائري التدخل من أجل الحفاظ على عناصر الهوية الوطنية باعتبارهم ممثلين لشعب. وتسعى التنسيقية إلى تفعيل المبادرة الوطنية والتواصل مع مختلف الفعاليات للتحسيس بخطورة المساس بثوابت الوطنية. وتواجه وزيرة التربية في البلاد منذ شهر يوليو 2015 اتهامات تتصاعد حدتها بين الحين والآخر تتمحور كلها حول المساس بالهوية الوطنية وهذا بعد أن أعلنت إدخال إصلاحات جديدة على نظام التعليم في الجزائر بهدف تحسين مستوى التلاميذ ويقول أهل القطاع إنها إصلاحات لا تتوافق والهوية الجزائرية. وكانت وزيرة التربية نورية بن غبريت، قد واجهت انتقادات لاذعة بعد إعلانها عن مضامين الجيل الثاني من الإصلاحات التربوية التي أعلنت عنها بداية العام الجاري. واتهمت بن غبريت في البداية بالاستعانة بخبراء فرنسيين دون المستوى لإدخال مناهج تغريبية على المنظومة الجزائرية. وردت الوزيرة على من اتهموها بالعمل ضد الهوية الوطنية ومقومات المجتمع الجزائري بالقول ” أنا لست ضد الهوية الوطنية”، مشيرة إلى أن ما تعمل على تنفيذه إصلاحات تصب في خانة رفع مستوى التعليم.
وكانت وزارة التربية قد سلمت للحكومة مقترح إصلاح امتحان البكالوريا، والذي تضمن إسقاط مادة التربية الإسلامية من الامتحان فيها بالنسبة إلى الشعب العلمية أو جعل الاختبار فيها اختياريا مع مادة التاريخ والجغرافيا.