عقب التغييرات الجذرية التي أقدم عليها وزير الصحة، السيد أنس الدكالي، و التي ترمي إلى بث نفس جديد على مستوى المسؤوليات بوزارته، بهدف ضخ دماء جديدة في شرايين هذا القطاع الحيوي، من خلال فتح جميع المديريات المركزية للوزارة في ودوه جديدة، بغية تغيير عدد من مسؤولين عمر بعضهم أزيد من 10 سنوات، وساهموا في تأجيج الأوضاع بهذا القطاع، أفادت مصادر عليمة بخبايا وزارة الصحة، أن جيوب المقاومة وفلول المستفيدين من الوضع القائم، قصد ثنيه عن هذا التوجه الإصلاحي، خلقوا جوا من البلبلة والتوتر بكل الوسائل المتاحة، قصد ممارسة الضغط عليه، في خطوات أقل ما يقال عنها، انها ابتزازية و انتهازية و مصلحية ضيقة، للدفاع على مواقع اعتبروها ملكا لهم، عقب احتلالهم لها مدة طويلة. وفي مقابل ذلك، أشاد عدد من العارفين بخبايا و مشاكل القطاع، بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها الوزير ، و التي ترمي إلى إصلاح مكامن الخلل، عبر إعفاء 5 مدراء مركزيين، علاوة على قيامه بعدد من الزيارات الميدانية الفجائية، و التي كان الغرض منها الوقوف على بعض المشاكل التي تعاني منها عدد من مستشفيات المملكة، و أيضا الانصات إلى هموم المرضى من مواطني هذا البلد، دونما حاجة لوساطات أو تقارير ترفع إليه بشكل قد لا تحمل معه عمق المشاكل التي يواجهها القطاع. هذه الإجراءات و التدابير الاستعجالية التي باشرها الوزير منذ تعيينه من قبل جلالة الملك، حركت عليه بحسب مصادرنا نعرات و غضب من استفادوا من الوضع السابق، و ساهموا بشكل كبير في تأجيج الأوضاع، الذين لم يتوانوا عن افتعال بعض المشاكل من أجل عرقلة المسلسل الإصلاحي الذي يقوده الوزير الشاب.