قررت شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة “أستون مارتن” التعاون مع مجموعة من خبراء الهندسة البحرية لتطوير غواصة للاستعمال الشخصي على غرار الغواصات التي تستخدم في سلاسل أفلام الحركة الشهيرة “جيمس بوند”، بعد أن اتضح أن الاعتماد على إنتاج سيارات فارهة خاصة فقط لم يعد يكفي لتحقيق الأرباح المستهدفة. وأطلقت الشركة البريطانية على مشروع تطوير الغواصة اسم “نيبتون” ويعتمد على التعاون بين الشركة وشركة تطوير الغواصات “تريتون صب مارينز″ الموجودة في ولاية فلوريداالأمريكية.
وسترتبط “أستون مارتن” للأبد مع سلسلة أفلام الجاسوسية الخيالية 007، كما أنها تشتهر بإنتاج سياراتها الفارهة عالية الأداء جميلة الشكل. وقد ظهرت سيارات الشركة في 11 فيلما من سلسلة “جيمس بوند”.
وكانت الغواصة “لوتوس إسبريت” قد ظهرت في فيلم “الجاسوسة التي أحبتني” عام 1977 لكن كان قد تم تطويرها من أجل تصوير الفيلم فقط.
ومن المنتظر الكشف عن أول طراز للغواصات التي سيتم إنتاج عدد محدود منها في وقت لاحق من 2018 بحسب ما أعلنته شركتا السيارات والغواصات.
تسع الغواصة المنتظرة 3 أشخاص وقمرتها على شكل فقاعة وهي تجمع بين خصائص التصميم الكلاسيكية لسيارات “أستون مارتن” وتقنيات السير في أعماق المياه من “تريتون”.
وتستهدف الغواصة الأثرياء من أصحاب اليخوت باهظة الثمن والذين يريدون قضاء بعض أوقات الفراغ في استكشاف أعماق البحر.
وبحسب تقارير غير مؤكدة فإن الشركة ستطرح نحو 12 غواصة فقط سنويا للبيع. وستصل تكلفة الغواصة الواحدة إلى حوالي 4 ملايين دولار.
ورغم السرية التي تحيط بالتفاصيل الفنية للغواصة، فإنها ستكون قادرة على الغوص حتى عمق 500 متر مع البقاء تحت الماء لمدة 12 ساعة والسير بسرعة تصل إلى 5 عقدات في الساعة. ويمكن للركاب مشاهدة المحيط الخارجي من كل الاتجاهات تقريبا.
وقال “ميرك رايشمان” مدير الابتكار في “أستون مارتن” إن تصميم الغواصة يرتبط مع السيارة فائقة القوة “فالكيري” التي تنتجها الشركة، مضيفا أن تبطين الغواصة كان تحديا كيرا بالنسبة لشركة السيارات.