مباشرة بعد تلقيها لصفعة قوية من طرف مجلس الإتحاد الأوروبي، الذي سمح للمفوضية الأوروبية بالتفاوض مع المغرب حول تعديل اتفاقية الصيد البحري بدون استثناء المياه الصحراوية المغربية، أصدرت جبهة "البوليساريو" الوهمية بيانا تتوعد من خلاله الشركات الأوروبية. وهددت الجبهة الإنفصالية، جميع الشركات التي يوجد مقرها بالإتحاد الأوروبي، من مغبة التعامل التجاري في إطار اتفاقية الصيد البحري التي تجمع بين المغرب والإتحاد الأوروبي. وبشكل يوضح التخبط والإرتباك، الذي سقطت فيه "البوليساريو" بعد القرار الأوروبي، حذرت الجبهة الشركات الأوروبية، من ما وصفته "المخاطر القانونية الخطيرة التي ستتعرض لها إذا ما اختارت القيام بأعمال تجارية في إطار هذه الإتفاقيات غير المشروعة بين الإتحاد الأوروبي والمغرب"، في محاولة من الإنفصاليين للضغط على الرأسمال الأوروبي. لتنتقل مباشرة الجبهة، إلى محاولة ابتزاز الإتحاد الأوروبي سياسيا، عن طريق تهديده باتخاذ خطوات قانونية، عندما قالت(الجبهة) في بيانها:"إن قرار مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم لم يترك خيارا آخر أمام الجبهة سوى الشروع في اتخاذ الإجراءات القانونية...أمام محاكم الاتحاد الأوروبي...". وكما هي عادتها، ناورت "البوليساريو" بشكل مفضوح في إطار ضغطها المستمر على الإتحاد الأوروبي، واتهمته بتقويض جهود "هورست كوهلر" المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، في ملف نزاع الصحراء المفتعل. ولتزيد من ضغطها وابتزازها، وجهت "البوليساريو" خطابها بشكل مباشر من خلال بيانها إلى الأوروبيين، وقالت:"خطوة الاتحاد الأوروبي الجديدة تثير أسئلة خطيرة تتعلق بالتزاماته بتسوية سلمية لنزاع الصحراء تحت رعاية الأممالمتحدة...". للإشارة، فقد كان موقع "أخبارنا" سباقا لنشر خبر تفويض الإتحاد الأوروبي للمفوضية الأوروبية، بدأ المفاوضات مع المغرب بالعاصمة الرباط، لتعديل/تجديد اتفاقية الصيد البحري بين الطرفين، والتي ستمتد لأربع سنوات أخرى.