كتب ذات مرة "ما أهون الموت حين يكون خبراً فى مجلة أو سطراً "، ولم يكن ليتوقع محبوه أن يقرؤوا خبر وفاته المبكرعبر سطور أقسى وأشد حزناً مما توقع. ودع الكاتب والطبيب المصري أحمد خالد توفيق الحياة يوم الاثنين (02. نيسان/ أبريل 2018) عن عمر ناهز ال 55 عاماً في مستشفى الدمرداش بالقاهرة، إثر أزمة صحية مفاجئة مخلفاً وراءه إرثاً أدبياً مميزاً للمكتبة العربية. ويعتبر توفيق من الكتاب العرب الأوائل والقلائل، الذين أبدعوا في أدب الرعب والخيال العلمي. ومن أبرز أعماله الأدبية "ما وراء الطبيعة" و"فانتازيا" و"سفاري". بالإضافة إلى عدة روايات منها "يوتوبيا" و"السنجة" و"مثل إيكاروس" و"في ممر الفئران" التي حققت نجاحاً باهراً، كما صدر له عدد من المجموعات والقصص القصيرة، منها "قوس قزح" و"عقل بلا جسد" و"حظك اليوم" و"الآن نفتح الصندوق" و"الآن أفهم" و"لست وحدك"، فضلاً عن العديد من الكتابات الصحفية، التي نشرت في جريدة التحرير ومجلات وكثير من المواقع الإلكترونية، إلى جانب العديد من أعمال الترجمة. ولد الأديب الراحل، الذي لقب بالعراب أو الراعي الروحي لجيل الشباب، في مدينة طنطا بمحافظة الغربية عام 1962، وتخرج من كلية الطب عام 1985. حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997. ولاقت كتاباته، التي اتسمت بسهولة السرد والتهكم انتشارا كبيرا وشهرة واسعة. وعبر محبو الأديب عن صدمتهم وحزنهم عقب تلقي خبر الوفاة عبر تغريدات ومنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة باقتباسات من كتاباته التي اعتبروها بمثابة الحكم. إذ تصدر الخبر قائمة التغريد في مصر، ووصل إلى المرتبة السادسة على قائمة التغريد العالمي بما يزيد على 25 ألف مشاركة على مختلف المنصات.