بعد الضربات القوية التي تلقتها من طرف الديبلوماسية المغربية، وأمام احتقان الأوضاع داخل المخيمات وعدم قدرة عرابتها الجزائر مواصلة دعمها ماديا ولوجيستيكيا، وضعت جبهة البوليساريو الانفصالية كهدف لها محاولة جر المغرب إلى مواجهة عسكرية مفتوحة بشتى الطرق . وفي حلقة جديدة من مسلسل الاستفزازات المرسوم والذي يقابله المغرب بضبط نفس شديد، أقدمت الجبهة على نشر 14 مسلحا قاموا بنصب خيام في المنطقة العازلة، بالتزامن مع زيارة قام بها وفد أمريكي على رأسه سفير واشنطنبالجزائر إلى مخيمات تندوف. وقالت يومية المساء في عددها الجديد أن البوليساريو أصيبت بخيبة أمل بعدما علمت بنية الأممالمتحدة فرض إحداث أي تغيير في منطقة الكركرات، ردا على إعلان جبهة البوليساريو نيتها نقل بعض مقراتها إلى المنطقة. هذا وتعول البوليساريو على محاولة إفقاد المغرب السيطرة على أعصابه لعلها تحقق مكاسب سياسية وميدانية إن دخل الطرفان في مواجهة عسكرية محدودة.