عمت الفوضى قاعة محاكمة معتقلي حراك الريف، بمحكمة الدارالبيضاء مساء اليوم، حين انتفض ناصر الزفزافي، قائد حراك الريف، ورفاقه، والعائلات مدعومة بغضب هيئة الدفاع، بعد أن وجه القاضي سؤالا لمحمد المحدالي قائلا :”هل أنت مغربي؟”. وارتفعت أصوات المحتجين بعد أن أجاب المحدالي بأنه مغربي ويفتخر، ليعلو صوت الزفزافي مطالبا المحكمة بالاعتذار وإلا سيعلن انسحابه من الجلسة، مرددا رفقة باقي المعتقلين داخل القفص الزجاجي “لا للمذلة” “لا للمهانة” “عاش الملك”. وفيما حاول القاضي، بعد أن هدأت القاعة، شرح سؤاله حول مغربية المتهم، مشيرا إلى أنه يفتخر بكونه مغربيا وملكيا، وأنه لولا اعتباره مغربيا لما تزوج وأنجب الأبناء، عاد الزفزافي لمقاطعته قائلا بلهجة غاضبة:”سيدي القاضي.. محكمتكم الموقرة أهانتنا في وطنيتنا..فنحن مغاربة ونفتخر. ولدينا البطاقة الوطنية”. وأضاف: “لقد أهنتمونا في وطنيتنا وكرامتنا وانتماءنا للوطن”، قبل أن يستدرك بلهجة غاضبة: “أتقبل كل شيء.. التعذيب.. الضغط النفسي.. إلا أن أمس في وطنيتي.. وإن لم تعتذروا لنا عما وقع سننسحب من الجلسة”. وردد المحتجون داخل القفص الزجاجي عبارة موحدة “مغربية.. مغربية.. العدالة عليك وعليا” ثم انسحبوا، وهو ما جعل العائلات داخل القاعة تنسحب بدورها، معبرة عن غضبها من التشكيك في وطنية أبناء الريف