كشفت مصادر محلية ل"أخبارنا المغربية"أن عناصر الدائرة الأمنية الأولى بولاية أمن سطات تمكنت مساء يوم أمس الجمعة 26 يناير من إيقاف وحش آدمي مشتبه به يلقب ب "العرعاري" بعد اتهامه بهتك عرض طفل داخل حمام بمدينة سطات. في ذات السياق، تعود فصول الواقعة إلى حوالي الرابعة مساء عندما حلت سيدة تسمى (س.م) رفقة فلذة كبدها ابتغاء الاستحمام قاصدة حماما بطريق كيسر بمدينة سطات، حيث انتدبت عاملا (كسال) بالحمام لتنظيف ابنها مقابل مبلغ مالي والاحتفاظ به إلى حين خروجها من حمام النساء غير واعية أن الأيادي التي سلمتها فلذة كبدها هي أيادي غير أمينة لشاذ جنسي اقتنص فرصة غيابها ليقوم بفعله الجرمي، وهو الشيء الذي تم بالفعل بعدما استلمت ابنها بمجرد خروجها من الحمام قاصدة المنزل لتنتبه أن ابنها الذي يصل عمره حوالي 8 سنوات لا يتوقف من البكاء ويتألم من دبره لتحاول استفساره عدة مرات دون جدوى نظرا لكونه يعاني من خجل وحشمة من ذكر الوقائع، قبل أن يفصح لها في الأخير أن العامل (الكسال) الذي انتدبته لتنظيف ابنها قد قام باستدراج الطفل نحو المرحاض وقام بممارسة شذوذه الجنسي عليه من خلال مداعبته بعضوه التناسلي في مؤخرته ما تسبب له بآلام في دبره.
في هذا الصدد، تقدمت السيدة المذكورة صوب المصالح الأمنية لمدينة سطات قصد وضع شكايتها ضد المشتبه به في الموضوع، لتنتقل عناصر الدائرة الأمنية صوب الحمام المذكور عاملين على البحث عن المعني بالأمر قبل أن يتبين أنه في يوم راحة ويلقب ب "العرعاري" ، لتنطلق فصول بحث جديدة يقودها رئيس الدائرة الأمنية المذكورة قبل أن يعثر على هاتف المشتبه به، الذي قام بربط الاتصال به ووضعه في كمين سرعان ما وقع فيه عامل الحمام ، بعدما تم ايهامه من طرف العناصر الأمنية أنهم مجموعة زبناء يودون لقائه لتحديد موعد للاستفادة من خدماته في الحمام ، فعقد معهم موعدا حيث استفسروه عن موقع تواجده ليلبي الطلب على الفور أملا في الاستفادة من مقدمة أتعابه، لكن حنكة العناصر الأمنية دفعتهم إلى الانتقال لموقع تواجده المتمثل في أحد المقاهي بشارع 3 مارس بحي الخير ، لتقوم بتطويق المكان في وقت سهر أحد العناصر في زي مدني على مهاتفته من جديد لتحديد هويته من بين زبائن المقهى ليتم إيقافه واقتياده صوب المصلحة الأمنية للاستماع له في المنسوب إليه.
من جهة أخرى، أضافت المصادر ذاتها ، أن المشتبه به المسمى (م.ب) والملقب بالعرعاري من مواليد 1981 ويدعى بهذا اللقب باعتباره ينحدر من منطقة العراعير بالمزامزة الجنوبية نواحي سطات، اكتفى بالصمت أمام الاتهامات الموجهة له ، في وقت كان التعرف عليه إيجابيا من طرف الطفل بعدما تم عرضه عليه رفقة مجموعة من المدنيين، ليتم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة في انتظار انتهاء التحقيق التمهيدي لتقديمه للعدالة لتقول كلمتها في هذه الجريمة المأساوية.