سجلت العملة الرقمية بيتكوين رقماً جديداً عبر كسرها حاجز 12 ألف دولار أمريكي للمرة الأولى في تاريخها المستمر منذ تسع سنوات وتتجه في طريقها إلى كسر حاجز 13 ألف دولار، وجاء الارتفاع بالرغم من ظهور العديد من التساؤلات حول القيمة الحقيقية للعملة الرقمية والمخاوف بشان أن تكون بمثابة فقاعة خطيرة. ويأتي هذا الارتفاع الجديد قبيل إطلاق عقود بيتكوين الآجلة من قبل اثنتين من البورصات الرئيسية في الولاياتالمتحدة، حيث تم السماح لمجموعة CME Group وCBOE Global Markets بتحديد العقود الآجلة للعملة الرقمية، ويفتح هذا التحرك الباب أمام زيادة اللوائح التنظيمية إضافة إلى زيادة الاعتماد والانتشار. ومن شأن العقود الآجلة لعملة بيتكوين وغيرها من العملات الرقمية أن تجعل من الأسهل تداول فئة الأصول الجديدة، وقد أدى الصعود الكبير لقيمة بيتكوين، والذي زاد عن 10 أضاف قميته البالغة حوالي ألف دولار في بداية العام الجاري، إلى تدقيق تنظيمي في جميع أنحاء العالم. وتحدث العديد من الأشخاص البارزين مثل الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل جوزيف ستيغليتز بأنه يجب حظر عمل العملات الرقمية المشفرة، واستغرقت عملية وضع المنهجية والطريقة التي يتم من خلالها تداول بيتكوين وقتاً طويلاً، وجاء انتشارها الكبير من حقيقة أنها غير منظمة. ويعتبر الكثير من الخبراء بأن الوضع حالياً يعتبر بمثابة فقاعة سوقية، وأن أحد خصائص الفقاعة السوقية هي عدم وجود وسيلة لمعرفة متى سوف تنفجر الفقاعة، وصرح لينونارد فايس رئيس جمعية بيتكوين في هونج كونج "هناك الكثير من الأموال التي تتدفق إلى بيتكوين الآن، ومعظها بدافع الخوف من الفقدان والجشع". وتعد عملة بيتكوين ذات أصول متقلبة للغاية وغالباً ما تظهر تقلبات واسعة في سعر العملة الرقمية المشفرة، ويجري انتقادها بشكل كبير من مخلف الأشخاص، حيث وصف جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة JPMorgan Chase مؤخراً العملة الرقمية على انها احتيال، وصرح بأن الناس الذي يستثمرون فيها أغبياء. تسلسل قيم عملة بيتكوين وكانت قيمة بيتكوين تبلغ في بداية عام 2017 حوالي 1000 دولار أمريكي، وارتفع السعر إلى حوالي 3500 دولار أمريكي في شهر أغسطس(آب)، مما ساعد على ارتفاع آمال المحللين بإمكانية وصول العملة إلى قيمة 5000 دولار أمريكي في العام المقبل، وكان محللو جولدمان ساكس Goldman Sachs قد توقعوا في وقت سابق من هذا الشهر كسرها لحاجز 8000 دولار.