قام دركي مغربي بعمل بطولي قل مثيله في أيامنا هذه ، حيث ساهم في انقاذ ما يزيد عن 50 راكب ظلوا عالقين بالحافلة التي انزلقت صباح اليوم وسط السيول الجارفة بوادي القصيب على مستوى جماعة حربيل بضواحي مراكش. و نقل موقع "مراكش 7" المحلي عن شاهد عيان ، أن الدركي اقتحم السيول الجارفة لواد القصب، ليصعد أعلى الحافلة، ويقوم بتكسير زجاج أحد أبوابها من أجل فتح حيز يتمكن معه الركاب من الخروج، تفاديا للغرق، و ذلك رغم إصابته في يده اليمنى ونزيفه الحاد . هذا العمل البطولي ساهم في تفادي فاجعة حقيقية و عدم تسجيل خسائر بشرية باستثناء حالة وفاة وحيدة لرضيع قضى غرقا بالواد والذي تم انتشال جثته. و قام الوالي عبد الفتاح البجيوي بزيارة لجرحى هذه الفاجعة بمستعجلات ابن طفيل الذي استقبل حوالي 30 حالة ، و انتشرت صورة ظهر خلالها الوالي يضع قبلة على جبين الدركي، اعترافا بشهامة الرجل الذي أنقذ المغاربة من مأساة جديدة.