مع بدء فصل الخريف تكثر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا. ويمكن تجنب العدوى من خلال تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا. وفيما يلي بعض الأسئلة الهامة حول هذا التطعيم. توصي اللجنة الدائمة للتطعيمات التابعة لمعهد روبرت كوخ الألماني بتطعيم الأشخاص، الذين لديهم ظروف صحية خاصة، مثل كبار السن والنساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة. لماذا ينبغي تطعيم كبار السن الأصحاء؟ لأن نظام المناعة للمُسّن في الغالب لا يكون قوياً، لذا فإن عدوى الإنفلونزا قد تشكل خطورة بالغة عليه. وفي الوقت نفسه تكون الاستجابة المناعية للقاح لدى المصابين غير جيدة، لهذا السبب يتوفر للأشخاص بداية من عمر 65 عاماً مادة مساعدة مع اللقاح. لماذا لا ينصح بالتطعيم للجميع؟ لأن جسم الأطفال الأصحاء والبالغين يمكنه في الغالب التصدي للمرض. وأكد الطبيب الألماني هانز ميشائيل مولينفيلد على ضرورة مراعاة الظروف الخاصة بكل شخص. على سبيل المثال الأشخاص، الذين يتنقلون يومياً عن طريق وسائل النقل الجماعي، يكونون أكثر عُرضة للعدوى الفيروسية من الأشخاص، الذين يتنقلون بالوسائل الخاصة. وإذا كان الشخص عُرضة دائماً للعدوى، فحينئذ يكون التطعيم مفيداً. هل يلزم تطعيم الأطفال في مرحلتي الحضانة والمدرسة؟ توصي اللجنة الدائمة للتطعيمات بتطعيم الأطفال المصابين بأمراض مزمنة فقط، وربما أشقائهم. أما هيرمان جوزيف كال، المتحدث باسم الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين، فيرى أنه من الأفضل تطعيم جميع الأطفال، لاسيما في الأماكن، التي يتجمع فيها الكثير من الأطفال. هل يمكن أن يتسبب اللقاح في الإصابة بنزلة برد؟ في الواقع لا. وأوضحت اللجنة الدائمة للتطعيمات أن موضع الحقن قد يسبب بعض الألم أو يظهر به احمرار أو تورم، وقد يحدث بعد اللقاح شعور بالتعب أو الحمى أو الارتعاش أو التعرق، ولكن هذا عادة ما ينقضي بعد وقت قصير. ولكن هناك أشخاص اشتكوا من الإصابة بالمرض بعد تلقي اللقاح؟ طبعا، قد يحدث أن يمرض شخص ما في فترة اللقاح، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن اللقاح هو المسؤول. وفي الغالب يتم التطعيم ضد المرض في فصل الخريف، عندما تبدأ أولى مسببات المرض في الظهور. هل يصاب الشخص، الذي تلقى اللقاح، بنزلة برد؟ نعم، فالتطعيم ضد الإنفلونزا يحمي ضد فيروسات الإنفلونزا، وليس نزلة البرد التقليدية. وتعتمد فعالية التحصين ضد فيروسات الإنفلونزا على سلالات الفيروسات الموجودة، ولا يمكن الوصول إلى نسبة 100%. وفي الغالب توفر اللقاحات حماية من نحو 50% من أمراض الإنفلونزا، فضلاً عن أن أعراض الإنفلونزا ومضاعفاتها تكون أقل حدة لدى الأشخاص، الذين تلقوا التطعيم. هل يستمر أثر التطعيم مدى الحياة؟ للأسف لا، فالفيروسات تتحور، وهو ما يأخذه مطورو اللقاحات في الحسبان. لذا يُفضل تلقي التطعيم الجديد كل عام، نظراً لأن مفعول اللقاح يتراجع مع الوقت. متى ينبغي تلقي التطعيم؟ عادة ما يبدأ موسم الإنفلونزا في يناير (كانون الثاني)، غير أن الجسم يحتاج إلى أسبوعين تقريباً بعد التطعيم حتى يعمل بشكل صحيح في مواجهة الفيروسات. لذا تنصح اللجنة الدائمة للتطعيمات بتلقي التطعيم في شهر أكتوبر (تشرين الأول) أو نوفمبر (تشرين الثاني) أو حتى في وقت لاحق بعد ذلك.