دعا مشاركون ،في ندوة بالدار البيضاء اليوم الأربعاء، إلى إحداث إطار إعلامي مناصر لقضايا المرأة ، يعمل على تغيير الصورة النمطية للمرأة في وسائل الإعلام. وأكد المشاركون في هذا اللقاء حول موضوع "دور الإعلام في مناهضة العنف ضد المرأة"، على تطوير وتحسين دور الإعلام وخاصة الإذاعات المحلية المسموعة أو المرئية، في عرض وتقديم أشكال ومظاهر العنف ضد النساء بكافة أشكاله . وحث المشاركون في هذا اللقاء الذي نظمه مركز حقوق الناس بالمغرب إلى تعاون الإعلاميين مع ناشطي المجتمع المدني بهدف محاربة العنف ضد النساء بشكل أنجع. ودعوا في الندوة الوطنية السابعة للمركز التي تنظم بدعم من مؤسسة فريدريش نومان الألمانية إلى خلق تواصل مستمر بين الإعلام والمنظمات التي تعنى بحقوق المرأة ، مع العمل على إيجاد تمويل للحملات الإعلامية لبث رسائل محددة للتعريف بالعنف وأشكاله وطرق معالجته. واعتبروا أنه لا يمكن أن تتم محاصرة العنف الممارس ضد النساء دون تشجيعهن على التبليغ وتغيير واقع التكتم والسرية الذي يجعل دائرة هذا العنف تتسع في صمت. ودعا المتدخلون إلى إدماج مفاهيم حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين في المناهج الدراسية واستهداف الطلبة عبر البرامج التوعوية عن آثار ومخاطر العنف، مع العمل على وضع مقررات دراسية تعليمية وتربوية تعنى بثقافة حقوق المرأة ومحاربة ظاهرة العنف الممارس عليها. كما طالبوا بتعزيز دور المؤسسات الدينية مع تشجيع وتبني الخطاب الديني المتنور، والاستفادة من علماء الدين والواعظين المرشدين الدنيين في إدانة هذه الظاهرة التي لا تتفق مع الشرع والدين نصا ومقصدا. ولدى رصدهم لانتهاك أخلاقيات مهنة الصحافة من أجل تعزيز دور الإعلام في مناهضة العنف، سجلوا أن بعض وسائل الإعلام تكون أحيانا منحازة أو سريعة أو مجتزأة في تغطياتها. وشددوا في هذا الصدد على ضرورة احترام أخلاقيات مهنة الصحافة التي تقوم، على الخصوص، على احترام مبدأ البراءة هي الأصل وحماية الضحايا، وتجنب الإثارة وعدم الخلط بين العمل الصحفي والإشهار و حماية الأطفال واحترام المرأة.