أعلنت الداخلية المصرية، مساء الإثنين، تفاصيل التفجير الإرهابي على الكنيسة البطرسية بكاتدرائية العباسية. وأكدت الداخلية المصرية، في بيان لها، أن خلية إخوانية تقف وراء التفجير الانتحاري للكنيسة البطرسية بكاتدرائية العباسية، انتقاماً لمقتل قيادي التنظيم محمد محمد كمال. وأوضح البيان، أن ما يسمى ب"المجلس الثوري المصري"، أحد الأذرع السياسية لجماعة الإخوان بالخارج، أصدر بياناً بتاريخ 5 ديسمبر (كانون الأول) الجاري يتوعد فيه قيادة الكنيسة الأرثوذكسية بسبب دعمها للدولة المصرية. وأضافت الداخلية المصرية، أن طبيباً مقيماً في حي الزيتون بالقاهرة كلف من قبل الإخوان بالخارج، بتشكيل مجموعة لتنفيذ بعض العمليات "الإرهابية" تستهدف الأقباط بهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها. وأشار البيان، إلى أن تحليل DNA لأشلاء المشتبه فيه المعثور عليها بمكان الحادث أكد تطابقها مع المتهم محمود شفيق محمد مصطفى واسمه الحركي "أبو دجانة الكناني"، الذي ارتبط بإحدى البؤر "التكفيرية". وتابعت الداخلية المصرية، أنها ضبطت خلال استهدافها للخلية الإخوانية التكفيرية 4 أشخاص بينهم سيدة كانوا المسؤولين عن إيواء انتحاري العملية وتجهيزه وإخفاء المواد المتفجرة والأحزمة الناسفة، كما ضبطت لديهم حزامين ناسفين جاهزين للتفجير وكمية من الأدوات والمواد المستخدمة في تصنيع العبوات المتفجرة. ونوه البيان، إلى أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية حيال العناصر المضبوطة وتقديمهم لنيابة أمن الدولة للتحقيق. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أكد صباح الإثنين في الجنازة الرسمية لضحايا تفجير الكنيسة البطرسية، إن شاباً يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، يبلغ من العمر 22 عاماً، فجَّر نفسه داخل قاعة الصلاة في الكنيسة. وقتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب 50 آخرين في تفجير وقع بقاعة الصلاة في الكنيسة البطرسية بكاتدرائية العباسية أثناء صلاة قداس، يوم الأحد، بالتزامن مع ذكرى المولد النبوي.