قالت نتائج دراسة صينية جديدة إن الذهاب إلى النوم بعد مشاحنة ينعكس سلباً على الذاكرة وقدرات التعلّم. ودعا فريق البحث من مركز أبحاث الدماغ في بكين إلى تفادي الوقوع في مشاحنات قبل موعد النوم، والعمل على حلها إذا حدثت لأنها تؤثر على عدة جوانب ومنها حركة العين أثناء النوم وليس الذاكرة فقط. وبحسب الدراسة التي نشرتها دورية "نيتشر كومينيكيشن" العلمية عند الذهاب إلى النوم والذاكرة مليئة بمشاعر سلبية تصبح حركة العين أثناء النوم متوترة، وتوجد أدلة على أن الذاكرة تعيد اجترار هذه المشاعر السلبية ويؤدي ذلك إلى الاكتئاب. وحذّر الباحثون من أنه مع تكرار هذه المواقف تصبح الذاكرة غير قادرة على تجاوز المشاعر السلبية، وتقوم بالوصول إلى الاستنتاجات السلبية ذاتها خلال نشاطها أثناء النوم. ويؤثر ذلك بشكل عام على طريقة تعامل الدماغ مع المشاعر. وكان فريق البحث قد راقب مئات المتطوعين الرجال والنساء، وتم قياس تأثير التعرّض لمشاعر لسلبية قبل النوم بنصف ساعة على قدرات التعلّم، وتم تصوير أدمغة المشاركين في الدراسة بموجات الرنين المغناطيسي. وتوصلت النتائج إلى أن المشاعر السلبية في وقت متأخر من الليل يصعب نسيانها، وأنها تؤثر على نوعية النوم وعمق الاستغراق فيه، ولاحظ الباحثون سهولة استدعاء المشاعر والصور السلبية التي يتعرّض الإنسان لها قبل النوم حتى بعد فترة.