توّج متوسط الميدان المغربي يونس بلهندة جهوده هذا الموسم مع فريقه مونبلييه الفرنسي باختياره أفضل لاعب إفريقي لهذا الموسم 2011-2012، وذلك طبقاً للاستفتاء الذي نظمته قناة "فرانس 24"، بالتعاون مع الإذاعة الفرنسية "RFI". ويأتي هذا في الوقت الذي رشحته فيه وسائل الإعلام لنيل العديد من الجوائز على رأسها جائزة أفضل لاعب بالدوري الفرنسي، حيث وضعت الرابطة الفرنسية للاعبين المحترفين اسمه إلى جانبه زميله بالفريق أوليفير جيرو ولاعب نادي ليل القريب من البريميرليج البلجيكي إيدين هازارد، ولاعب وسط باريس نادي باريس سان جيرمان البرازيلي نيني، إضافة إلى ترشحه لجائزتي أحسن لاعب واعد بالدوري الفرنسي وجائزة أفضل هدف في الدوري، حيث سجل المهاجم المغربي في مرمى نادي أولمبيك مارسيليا هدفاً رائعاً جعلته ينافس على نيل جائزة أفضل هدف من ضمن الأهداف الأربعة الأفضل هذا الموسم. وجاء فوز الدولي المغربي بهذا اللقب تتويجاً للأداء الراقي الذي قدمه هذا الموسم حيث وقع عليه الاختيار من قبل لجنة تحكيمية ضمت 35 صحافياً ناطقا بالفرنسية متخصصين في كرة القدم٬ قبل أن يقوم كل حكم بترشيح ثلاثة أسماء من ضمن لائحة من 10 لاعبين أعدتها سلفا المصالح الرياضية للسمعي البصري خارج فرنسا، حيث أُعلن على فوز بلهندة متفوقاً على مدافع أولمبيك مرسيليا الشاب الكاميروني نيكولاس نيكولو والذي خطف الأنظار هذا الموسم حيث أبدت العديد من الأندية الأوربية رغبتها في ضمه على رأسها نادي برشلونة. في حين كان المركز الثالث من نصيب المهاجم الجابوني بيرير إميريك أوباميانج الذي نال إشادة خاصة على أدائه الرائع وتفننه في هز الشباك وذلك تقديراً لمستواه الباهر حيث استطاع تسجيل 14 هدفاً وساهم في تسجيل ثمانية أهداف من أصل 45 هدفاً سجلها فريقه هذا الموسم. ويعد بلهندة ثاني لاعب مغربي يتوج بهذه الجائزة - التي تحمل اسم اللاعب الكاميروني الدولي الراحل "مارك فيفيان فوي" والذي توفي في عام 2003 إثر أزمة قلبية خلال مباراة جمعت المنتخب الكاميروني ونظيره الكولومبي بطولة "كأس القارات" على استاد "جيرلان" في مدينة "ليون" الفرنسية٬ حيث سبق لمواطنه مراون الشماخ أن توج بها عام 2009 عندما كان يلعب آنذاك في فريق بوردو قبل أن ينتقل الموسم الماضي إلى فريق أرسنال الإنجليزي. إيقاف بلهندة حتى نهاية الموسم ومن جهة أخرى أعلنت رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم عن إيقاف بلهندة لاعب وسط مونبلييه متصدر البطولة حتى نهاية الموسم ، وذلك بعد إيقافه لمدة مباراتين بسبب شجار أثناء مباراة فريقه مونبلييه أمام إيفيان ، تسببت في غيابه عن مباراة الفريق الأخيرة أمام رين والتي انتهت بفوز فريقه بهدفين دون مقابل . كما تعرض بلهندة أيضاً لعقوبة الإيقاف لمدة مباراة واحدة بسبب حصوله على ثلاث بطاقات صفراء في آخر 10 مباريات. ويُشكّل غياب بلهندة ضربة موجعة للفريق خلال المباراتين القادمتين أمام ليل وأوكسير، إذ يُعول عليه بشكل الكبير المدير الفني للفريق رينيه جيرار . هذا ويتصدر مونبيليه الدوري الفرنسي برصيد 76 نقطة مع تبقي جولتين على نهاية البطولة حيث سيتوج باللقب إذا ما حقق نتيجة الفوز في مباراته على ملعبه أمام ليل ، في الوقت الذي سيقابل فيه منافسه المباشر نادي باريس سان جيرمان نادي رين على ملعب الأخير.
