أصبح صانع الألعاب الدولي المغربي يونس بلهندة، مهدداً بفقدان جائزة أفضل لاعب في الدوري الفرنسي لكرة القدم خلال الموسم الحالي، بعدما كان أحد أبرز المرشحين لنيلها، وذلك بسبب سوء سلوكه خلال مباراة فريقه مونبلييه أمام إيفيان التي خرج خلالها مطروداً بعد اشتباكه مع لاعب من الفريق المنافس. وكان الاتحاد الفرنسي للاعبين المحترفين، أعلن أمس عن قائمة مكونة من أربعة لاعبين للتنافس على جائزة أفضل لاعب خلال الموسم الحالي 2011-2012، وتصدر بلهندة القائمة، إلى جانب زميله في الفريق أوليفييه جيرود، ولاعب وسط باريس سان جيرمان، البرازيلي نيني، وهداف نادي ليل، البلجيكي أيدين هازارد. لكن سوء سلوك النجم المغربي خلال مباراة إيفيان، قد يؤدي إلى استبعاده من القائمة، بحسب وسائل الإعلام الفرنسية، التي أكدت أن اللاعب سيمثل أمام اللجنة التأديبية التابعة للاتحاد الفرنسي، من أجل الاستماع إلى أقواله بشأن الحادثة التي قد تمثّل نهاية مؤسفة لموسم رائع أمضاه اللاعب. ومن المقرر أن تستمع اللجنة إلى أقوال بلهندة حول ما جرى خلال الدقائق الأخيرة من مباراة إيفيان ومبررات اشتباكه مع اللاعب سيدريك مونغونغو، وبعد ذلك ستقرر إما باستمراره في التنافس على الجائزة، أو شطب اسمه منها، عقاباً له على ما فعله في المباراة المذكورة. وبرز بلهندة بشكل كبير طوال الموسم الحالي وقاد فريقه مونبلييه لتصدر الدوري الفرنسي والاقتراب من التتويج به لأول مرة في تاريخه، إلا أن حادثة مباراة إيفيان قد تغير من مسار اللقب وتمنحه لباريس سان جيرمان الذي ينتظر أي تعثر لمونبلييه، علماً أن الأخير سيفتقد بلهندة في مباراتيه القادمتين بفعل طرده. ويشكّل غياب بلهندة ضربة قوية لمونبلييه خلال المباراتين القادمتين أمام رين وليل، إذ يعتبر اللاعب هو النجم الأول للفريق، وسيكون غيابه مؤثراً جداً على حظوظه في تحقيق الفوز، في ظل الرغبة الجامحة لسان جيرمان في التتويج باللقب بقيادة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي. وبات بلهندة مطمعاً للعديد من الأندية الأوروبية الكبيرة بفضل مستواه مع فريقه، وأبدت أندية بايرن ميونيخ الألماني وأرسنال الإنكليزي وحتى ريال مدريد الإسباني الذي أوفد مدير الكرة فيه زين الدين زيدان لمتابعته في مباراة إيفيان الأخيرة، بينما تحدثت تقارير فرنسية مؤخراً عن استعداد باريس سان جيرمان لدفع 20 مليون يورو نظير الحصول على خدمات اللاعب البالغ من العمر 22 عاماً.
