قصفت المدفعية الإسرائيلية فجر الثلاثاء مواقع لحركتي حماس والجهاد الإسلامي قرب بلدة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، وهو القصف الثاني من نوعه في الأيام الماضية. من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي أن القصف جاء ردا على نيران تعرض لها جنوده من تلك المنطقة. وقال إياد البزم الناطق باسم وزارة الداخلية التي تديرها حماس لفرانس برس إن "جيش الاحتلال صعد من عدوانه المدان على قطاع غزة باستهداف منازل المواطنين في بيت لاهيا وبعض المواقع للمقاومة بذرائع واهية". وقال مصدر أمني في غزة إن المدفعية الإسرائيلية قصفت سبع قذائف "سقطت اثنتان منها على منزلين لمواطنين" ما أسفر عن أضرار جسيمة فيهما وأضرار متوسطة في منزل آخر، لكن لم يسجل وقوع إصابات. وأضاف المصدر أن القصف "استهدف موقع خيبر التابع لكتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس وكذلك "نقطتي مراقبة تابعتين للقسام ولسرايا القدس (الجناح العسكري للجهاد الإسلامي) ما أوقع أضرارا في المواقع المستهدفة". من جانب آخر قال الجيش الإسرائيلي في بيان في القدس إن "القوات الإسرائيلية تعرضت لنيران خلال قيامها بأنشطة روتينية على طول الجدار الأمني في شمال قطاع غزة". وقالت ناطقة باسمه "ردا على ذلك، استهدف الجيش موقعين لحماس" موضحة أن دبابات فتحت النار على مواقع لحماس. وفي بيت لاهيا، قال رشيد الشنطي صاحب المنزل المستهدف لفرانس برس أنه قرابة الساعة الواحدة والنصف فجرا "كنت أنا وزوجتي وأولادي التسعة نائمين عندما استيقظت على صوت انفجار ضخم في المنزل وكان الدخان الأسود يملأ المنزل، فهربنا فورا". وأضاف "شعرت أن حربا جديدة قد بدأت" متسائلا عن أسباب قصف منزله. وتبدو فتحة كبيرة في جدار منزل الشنطي وقد لحق دمار كبير بجدرانه وسقفه كما تضرر الأثاث بشكل كبير. وتبعد المنازل المتضررة أقل من كيلومتر عن الجدار الحدودي الإسرائيلي قرب معبر بيت حانون (إيريز) في شمال القطاع. وكانت دبابة إسرائيلية أطلقت النار على موقع لحركة حماس على حدود قطاع غزة ليل السبت الأحد إثر تعرض قوات إسرائيل لإطلاق نار في المنطقة، بحسب ما صرح مسؤولون الأحد.