قال المدير الإقليمي لقطاع التربية الوطنية ببني ملال امحمد خلفي، أمس الخميس ببني ملال ، إن المحطة التتويجية على شرف المتفوقات والمتفوقين من التلميذات والتلاميذ ،الذين حازوا على مراتب مشرفة بمختلف الشعب والمسالك على صعيد مؤسسات التعليم العمومي والخصوصي بإقليمبني ملال ، تمنح مؤشراتها وبوادرها آلية للتجسيد الميداني والواقعي لدعامات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2015/2030 . وأوضح خلفي، في كلمة له خلال حفل نظم احتفاء بالتلاميذ المتميزين والمتفوقين برسم الموسم الدراسي 2015 2016 ، أن تتويج المتفوقين يندرج في سياق المجهودات المبذولة من أجل الارتقاء بالمنظومة التحفيزية وإضفاء الطابع الاحتفالي على مرتكزاتها ، وذلك في مسعى لإشراك آباء وأولياء أمور التلميذات والتلاميذ في أجواء الاحتفاء، مؤكدا أن حفل التميز والتفوق يشكل إحدى مجالات الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين باعتباره أحد مداخل الارتقاء بالمؤسسة التعليمية ومن خلالها الارتقاء بالتلاميذ والمجتمع. وأبرز المسؤول الإقليمي أن مؤشرات النتائج المحصل عليها في مختلف الامتحانات الإشهادية تعود بالدرجة الأولى إلى مجهودات التلميذات والتلاميذ ونساء ورجال التعليم بالإقليم ، فضلا عن أطر الإدارة التربوية ومصالح المديرية الإقليمية لقطاع التربية الوطنية، إلى جانب أطر هيئة التأطير التربوي وجمعيات آباء وأولياء أمور التلاميذ، منوها بمجهودات مختلف الفاعلين والمتدخلين في قطاع التربية والتكوين (السلطات الإقليمية والمصالح الأمنية ) على تفاعلها وتعاونها الإيجابي مع مختلف مراحل الامتحانات الاشهادية بإقليمبني ملال. وعبر عن أمله في أن تشكل المحصلة الحالية منطلقا أساسيا للتفاعل مع تدابير الرؤية الاستراتيجية لإصلاح قطاع التربية الوطنية ،والسعي إلى بلورة منهجية عمل وبرامج ورزنامة من المشاريع ذات الصبغة الاستعجالية ،وذلك من أجل دخول مدرسي للموسم المقبل 2016/2017 يعكس الإرادة الحقيقية للإصلاح ،ويجسد الفلسفة والمنهجية الواقعية للتوجهات العامة والاختيارات الكبرى للنهوض بقطاع التربية الوطنية. وأشار إلى بعض المحطات التربوية التي ساهمت في إنجاح الموسم الدراسي الحالي ومنها اللقاءات والندوات التي عقدتها المديرية الاقليمية مع مختلف الفاعلين والشركاء والمتدخلين في القطاع على امتداد السنة الدراسية ،إضافة إلى الزيارات الميدانية التي قام بها المسؤولون بالقطاع وبعض اللجن الإقليمية إلى مناطق عدة بتراب إقليمبني ملال ،وذلك للوقوف عن كثب على مجريات ومسارات القطاع، ورصد ما قد يعتريه من اكراهات ، والإسراع بالتشخيصات والتقييمات ،وتحديد رزنامة من الإصلاحات والتدخلات الآنية لتقويم ما يطرح من إشكالات . من جانبه، تطرق رئيس مصلحة الشؤون القانونية والتواصل والشراكة بالمديرية محمد باهي إلى مختلف مراحل التحضير والاستعدادات التي عرفها حفل الاحتفاء بالتلاميذ المتفوقين والمتميزين في النسخة الحالية للموسم الدراسي 2015/2016 ،مبرزا أن التظاهرة تندرج ضمن مجموعة من المبادرات التي تعتمدها المديرية الإقليمية ،وذلك من أجل تحفيز الطاقات والقدرات الإبداعية والتربوية، وتجسيد أواصر التواصل بين كافة الشركاء والمتدخلين في قطاع التربية والتكوين . وحسب معطيات للمديرية ، فإن عدد الناجحين بالباكالوريا على مستوى المديرية بلغ 3245 من ضمنهم 1713 في صفوف الإناث و1532 ذكور، وبذلك تكون النسبة العامة للنجاح قد بلغت 61,43 في المائة. وتصدرت التلميذات المرتبة الأولى حيث بلغت نسبة النجاح في صفوفهن 64,01 في المائة ، في حين بلغت النسبة 58,78 في المائة في صفوف الذكور. وتميزت نتائج امتحانات البكالوريا للموسم الدراسي الحالي بحصول التلميذة جوهر مونية بمجموعة مدارس القادري للتعليم الخصوصي ببني ملال على معدل 19,25 وهو ثاني معدل على الصعيد الوطني بمسلك العلوم الفزيائية. وبخصوص امتحانات السنة الثالثة إعدادي، فقد بلغ عدد المترشحين والمترشحات 9829 تمكن 5002 منهم من النجاح حيث بلغت نسبة النجاح 51 في المائة ، فيما بلغت نسبة النجاح في امتحانات السنة السادسة ابتدائي 87 في المائة . وعرف الحفل، الذي حضره مسؤولون تربويون والسلطات المحلية وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ ، توزيع جوائز تشجيعية على التلاميذ المتفوقين في مختلف المسالك الدراسية.