لقي 23 مدنيا على الأقل مصرعهم فيما أصيب العشرات بجروح جراء غارات روسية مكثفة استهدفت ليلا مدينة إدلب في شمال غرب سوريا، وفق ما أعلن "المرصد السوري لحقوق الإنسان" الثلاثاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "قتل 23 مدنيا على الأقل وأصيب العشرات بجروح جراء غارات مكثفة شنتها طائرات روسية ليلا على أحياء عدة في مدينة إدلب" مركز محافظة إدلب التي يسيطر عليها "جيش الفتح"، وهو تحالف فصائل إسلامية أبرزها "جبهة النصرة" (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا). وأفاد عبد الرحمن، أن "سربا من الطائرات نفذ الغارات في وقت واحد على مناطق عدة في المدينة"، لافتا إلى أن "هذا القصف الجوي هو الأعنف على المدينة منذ بدء سريان وقف الأعمال القتالية في 27 شباط/فبراير". ورغم أن الاتفاق الذي تم توصل إليه بموجب تفاهم روسي أمريكي وبرعاية الأممالمتحدة يستثني مناطق سيطرة جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية"، إلا أن مدينة إدلب شهدت وفق عبد الرحمن "هدوءا نسبيا في ظل غارات متقطعة" منذ بدء الهدنة. وأعلنت روسيا في وقت سابق أنها كانت ستبدأ الأربعاء الماضي ضرب مقاتلي "جبهة النصرة"، لكنها عادت وأعلنت تأجيل بدء القصف بغرض إتاحة الوقت أمام المعارضة لكي تنأى بنفسها عن "المقاتلين الإرهابيين في "جبهة النصرة"".