أفادت صحيفة (الوطن) الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية، اليوم السبت، بأن ثلاثة عسكريين جزائريين قتلوا وأصيب آخر بجروح في اشتباك جرى، مساء الخميس، مع مجموعة مسلحة في غابة الريش بولاية البويرة (98 كلم جنوب-شرق الجزائر العاصمة). ويفرض الجيش الشعبي الوطني (التسمية الرسمية للجيش الجزائري) منذ عدة أيام طوقا عسكريا لمطاردة عناصر مجموعة مسلحة منتشرة في المنطقة، علما أن هذه العملية العسكرية لاتزال متواصلة. ونقلت الصحيفة عن الساكنة المحلية أن أصوات الرصاص والقصف ضد مواقع المسلحين في المنطقة لم تتوقف منذ عدة أيام. وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الوطني أن قوات الجيش الجزائري قضت ، اليوم السبت ، على ستة "إرهابيين" في غابة الريش الواقعة ببلدية عين الترك (البويرة)، في عملية عسكرية لا تزال متواصلة، مضيفة أن العملية مكنت من حجز أسلحة رشاشة من نوع (كلاشنكوف) وبندقية نصف آلية من نوع (سيمونوف) وكمية من الذخيرة. وكان الجيش قد أطلق منذ عدة أيام ، عملية عسكرية لمطاردة مجموعة مسلحة منتشرة في غابة الريش، مكنت من القضاء على 11 إرهابيا منذ 11 ماي الجاري. ويظل محور تيزي وزو-البويرة-بومرداس (غير بعيد عن العاصمة) معقلا لأنشطة مجموعات مسلحة، مستفيدة في ذلك من جغرافية المنطقة المعروفة بتضاريسها الوعرة ومرتفعاتها وغاباتها الكثيفة، مما يصعب من عمليات التعقب التي تطلقها باستمرار قوات الجيش. ووفق أرقام لوزارة الدفاع الوطني، فإن الجيش الجزائري قضى خلال سنة 2015 على 157 "إرهابيا".