أكد وزير الشباب والرياضة ، السيد لحسن سكوري، اليوم الإثنين بالقاهرة، أن المملكة المغربية اتخذت كافة الترتيبات والتدابير اللازمة لضمان نجاح دورة "الرباط عاصمة الشباب 2016" التي تحتضنها المملكة من 20 إلى 30 ماي الجاري. وقال السيد سكوري، في كلمة ألقاها في افتتاح أشغال الدورة ال39 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب إنه تمت برمجة تظاهرات ومهراجانات ولقاءات شبابية من شأنها المساهمة في تعزيز مكانة الشباب العربي وجعله مساهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية ، سواء من خلال اللقاءات ذات الطابع الاقتصادي والجمعوي والجهوي، أو عبر المهرجانات الفنية والابداعية والتظاهرات الرياضية. وأشار إلى أن فعاليات "الرباط عاصمة للشباب العربي 2016"، تروم جعل الشباب العربي مناهضا لكل أشكال العنف والتطرف والإرهاب ومدافعا عن القيم الكونية المجسدة في التعايش والاعتدال والوسطية والانفتاح، مؤكدا أن اختيار شعار "من أجل شباب متعايش ومبدع"، لهذه التظاهرة يحمل دلالات عميقة ، تسائل السياسات العمومية المستهدفة للشباب. وفي هذا الصدد أعلن الوزير، عن إطلاق المغرب لحملة وطنية تحت شعار "لا للعنف .. لا للإرهاب" يوم 20 ماي الجاري. وشدد السيد سكوري على أن مشاركة وفود الدول العربية في فعاليات "الرباط عاصمة الشباب العربي 2016"، هو تجسيد للرغبة المشتركة في تعزيز مكانة الشباب داخل الأوطان العربية، ودعم لفكرة ترشيح دولة عربية كعاصمة للشباب العربي سنويا، كفكرة تسير وفق مجريات المتغيرات الإقليمية والدولية ، كونها أضحت فضاء للحوار البناء والنقاش الرصين، وتبادل الآراء والتجارب بين الشباب العربي ورجالات الفكر والثقافة والاقتصاد والسياسة والإعلام ، في ما يتعلق بأهم الإشكالات والقضايا المرتبطة بالشباب ومواكبة تحديات العولمة في مجال الإبداع والفكر والثقافة. ويذكر أن فعاليات "الرباط عاصمة للشباب العربي 2016" التي ستنعقد تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تأتي تنفيذا لقرار لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب خلال دورته ال38 بالقاهرة يومي 28 و 29 أبريل 2015 . وفي نفس السياق ، أكد وزير الشباب والرياضة أن قضايا الشباب في المغرب تحظى برعاية سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، كما أن دستور المملكة لسنة 2011 جعل من الرياضة حقا دستوريا للمواطن. وأضاف، في هذا السياق، أن التصريح الحكومي لسنة 2012، وضع الشباب في صلب انشغالاته وأكد ضرورة تبني استراتيجية تتقاطع فيها كل مبادرات المتدخلين وتتجاوز الاعتبارات القطاعية وترسخ مقاربة شمولية لتنسيق ودعم جهود جميع الأطراف المتدخلة في القضايا التي تهم الشباب وفق مقاربة شمولية يساهم فيها جميع الفاعلين السياسيين والجمعويين العاملين في مجال الشباب. ويتضمن جدول أعمال الدورة ال39 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العربي، مناقشة تقارير اللجان الشبابية المنبثقة عن المجلس حول متابعة ما تم تنفيذه خلال الفترة السابقة، ورؤى الدول العربية حول متطلبات النهوض بالشباب والأنشطة الرياضية المختلفة، ووضع إستراتيجية عربية تندرج ضمنها أهداف الحملة التي تم إطلاقها ، أمس الأحد، لحماية الشباب من العنف والتطرف والإرهاب.