تنطلق يومه الجمعة من مدينة طنجة الدورة 25 من طواف المغرب، الذي اختارت الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات هذه السنة أن يمر عبر ثماني جهات مغربية ، باعتبار أن هذه التظاهرة، وكما جاء على لسان رئيس الجامعة الأستاذ محمد بلماحي، في ندوة صحافية مساء يوم االجمعة الماضي بمدينة الدار البيضاء ، ملكا لجميع المغاربة، واصفا إياها بالإرث الحضاري الذي لا بد من الحفاظ عليه. دورة هذه السنة ستشهد حضور ثلة من الفرق والمنتخبات القوية التي ستعطي لا محالة للطواف حرارة وروعة في التنافس على الفوز بمختلف المراحل التي يتضمنها برنامج الطواف ، وهذه الفرق والمنتخبات تنتمي لكل من: الجزائر ، تركيا ، ليبيا ، بلجيكا ، إفريقيا الجنوبية ، اليونان ، هولندا ، بريطانيا ، تونس ، رواندا ، اليابان ، إرتيريا ، سلوفاكيا ، الإمارات العربية المتحدة ، الولاياتالمتحدة ، ليتوانيا ، ألمانيا ، الأرجنتين ، فرنسا ،بالإضافة إلى مشاركة أربع فرق وطنية مغربية . العناصر الوطنية استعدت لهذه التظاهرة بشكل جيد يؤهلها لأن تقول كلمتها في طواف هذه السنة على غرار السنة الماضية ، والتي خضعت قبل هذا الموعد لتجمعات تدريبية ، توجتها بمشاركة المنتخب الوطني الأول في طواف الجزائر وكان فيه عادل جلول قريبا من الفوز به ، وقبله في الدوري الدولي المسيرة الخضراء الذي احتضنته الأقاليم الجنوبية .. والكل عازم هذه السنة على الدفاع عن اللقب الذي يوجد في حوزة الدراج محسن لحسايني منذ السنة الماضية ، والذي أعاد به الدراجة الوطنية صحبة باقي زملائه في المنتخب الوطني إلى واجهة الأحداث ، بعد خمس وأربعين سنة من الانتظار والترقب ، والذين ختموا بالمسك طواف السنة الماضية الذي كانت مدينة الجديدة قد شهدت انطلاقته ، مرورا بآسفي والصويرة وأكادير وأولاد برحيل ومراكش وأزيلال وقلعة السراغنة وبني ملال وخنيفرة وفاس ومكناس عبر زكوطة والرباط وتمارة وانتهاء بكورنيش عين الذئاب بمدينة الدارالبيضاء .... وهو الفوز الذي حمل المغرب لزعامة الطواف على صعيد ترتيب الفرق ... وأعاد ما كان قد حققه محمد الكورش سنة 1965 أمام رواد الأميرة الصغيرة من أوروبا وخاصة الشرقية الذي سبق له أن كسر هيمنتهم أيضا سنتي 1960 و1964. ومحليا فإن محسن لحسايني ومحسن إيشو فازا على التوالي في صنفي الكبار والأمل ( أقل من 23 سنة) بلقب بطولة المغرب في السباق ضد الساعة الذي جرى على مسافة 30 كلم بين جبل هيبري ومشليفن ، فيما كان الدراج عادل جلول ( الجمعية الرياضية البيضاوية ) قد فاز بلقب بطولة المغرب للكبار للسباق على الطريق الذي جرى على مسافة 151 كلم بين إيفران وبولمان.. وهي نتائج تؤكد أن دراجينا يوجدون في قمة استعداداتهم لخوض غمار طواف هذه السنة من أجل تحقيق نتيجة مرضية جدا يبصمون بها على أنهم أصبحوا قوة ومعادلة صعبة في سباق الدراجات على الساحة الإفريقة. للإشارة فانطلاقة طواف المغرب تعود لسنة1937حيث تواصل بعد الإستقلال سنة1959 , أي مباشرة بعد تأسيس الجامعة الملكية المغربية لسباق الدراجات, حيث كان للدراجة المغربية حضورها المتميز في مختلف التظاهرات, خاصة العربية والقارية منها, إذ تألق كل من الكورش وعبد الله قدور ومصطفى بلقاضي والفاروقي ومندوح وبوشعيب البوهتي ،والمرحوم الحاج بهلول ،والحاج إدريس لمحايني ، ومصطفى النجاري، وكاتيم ، والرحايلي وبن بويلة وأفندي ، وغيرهم من الأسماء التي مازالت ذاكرة الدراجة المغربية تحفظها عن ظهر قلب ، كما تجب الإشارة الى أن الدراج الأسطورة محمد الكورش كان المتسابق العربي والإفريقي الوحيد الذي كسر هيمنة الدراجين الأوربيين على طواف المغرب ، بعدما فاز به ثلاث مرات سنوات1960 و1964 و1965 .. وهاهو الجيل الجديد من الدراجين المغاربة يحمل المشعل بكل ما أوتي من رغبة في التألق والفوز ، وإعطاء صورة مشرقة عما وصلته هذه الرياضة الشعبية من تقدم في عهدها الجديد الذي دشنته قبل أربع سنوات . ينطلق اليوم طواف المغرب في طبعته الخامسة والعشرين إذن من مدينة طنجة في أولى مراحله في اتجاه مدينة الحمامة البيضاء تطوان ، على مسافة 136 كلم ، فيما سيتم ترحيل قافلة الطواف غدا السبت في اتجاه مدينة وزان ، ومنها ستنطلق المرحلة الثانية إلى مدينة فاس على مسافة 150 كلم .وفيما يلي البرنامج الكامل لمراحل الطواف: - المرحلة الأولى (23 مارس ): طنجة - تطوان (136 كلم) . - المرحلة الثانية (24 مارس) : وزان - فاس (150 كلم) . - المرجلة الثالثة (25 مارس) : فاس - خنيفرة (152 كلم) . - المرحلة الرابعة (26 مارس ) : خنيفرة - ميدلت (146 كلم) . - المرحلة الخامسة (27 مارس) : ميدلت - الراشيدية (126 كلم) . - المرحلة السادسة (28 مارس) : الراشيدية - تينغير (137 كلم) . - المرحلة السابعة (29 مارس) : تينغير - ورزازات (172 كلم) . - المرحلة الثامنة (30 مارس) : ورزازات - مراكش (202 كلم) . - المرحلة التاسعة (31 مارس) : مراكش - الجديدة (198كلم) . - المرحلة العاشرة ( فاتح أبريل) : الجديدة - الدار البيضاء (132 كلم