كما هو معلومٌ فقد تقدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، مُستقبلي قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لدى وصولهم مطار قاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض، أمس الأربعاء، للمُشاركة في القمة التي عُقدت اليوم الخميس مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وبالتزامن مع وصُول قادة الخليج ،وصل الرئيس الأمريكي أوباما إلى مطار الملك خالد الدولي بالرياض، وكان في استقباله الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ،وغاب عنه العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده. الطريقة التي تم بها استقبالُ رئيس الولاياتالمتحدة، باراك أوباما، بمطار الملك خالد الدولي بالرياض، أثارت الكثير من الجدل والسجال داخل الأوساط السعودية والخليجية. بعضُ المصادر وصفت بروتوكول الإستقبال ب "الباهت" ،والآخر وصفه ب "الإهانة". وفي خضم هذا السجال ،كان من الضروري أن تدلي الجهات المعنية بدلوها في المسألة المُستجدة. ال "سي إن إن" في سؤالها لمسؤول أمريكي قال إن "غياب الملك سلمان عن الاستقبال فور الوصول لم يُنظر إليها كإهانة"، مُشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي نادرًا ما يستقبل الزعماء الأجانب في المطار فور وصولهم إلى الولاياتالمتحدة. الى ذلك، اعتبر الأمير تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودية السابق، في خضم زيارة الرئيس الامريكي إلى السعودية أن "الأيام الخوالي" بين المملكة والولاياتالمتحدة انتهت إلى غير رجعة، وأنه يجب أن "يعاد تقييم" العلاقة بين البلدين. من جانبه، قال "بروس ريدل" الخبير في معهد "بروكنغز" للأبحاث والمسؤول السابق في وكالة المُخابرات المركزية الأمريكية إنه "رغم كل الاختلافات، السعودية وأمريكا لن ينفصلا"، مُضيفا: "نحتاج إلى بعضنا البعض".