أكد المشاركون في الدورة الثالثة عشرة للجامعة الشبابية التي نظمها مركز التنمية لجهة تانسيفت ما بين 8 و10 أبريل الجاري بالمركب التربوي اغبالو بالجماعة القروية أوريكة بإقليم الحوز، أن انعقاد القمة العالمية الثانية والعشرين للمناخ (كوب 22) في شهر فبراير المقبل بالمغرب يعد فرصة لبلورة مشاريع تنموية مستدامة تأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي. وأبرزوا من خلال التوصيات الصادرة عن هذا اللقاء، الذي نظم حول موضوع "الشباب والمواطنة.. في ظل التغيرات المناخية"، أن هذه القمة تعتبر فرصة من أجل بلورة مشاريع للتنمية المستدامة، تأخذ بعين الاعتبار البعد البيئي سواء على مستوى جهة مراكش-آسفي أو على المستوى الوطني. وشددوا على أهمية مضامين اتفاق باريس المنبثق عن قمة (كوب 21) ذي الطابع الالزامي، من أجل مواجهة تحديات التغيرات المناخية، وفق آليات حقيقية للتكيف والتخفيف من آثارها، مشيدين بجميع المبادرات الجدية الجهوية والوطنية والدولية الرامية إلى بناء عالم متوازن وعادل. وأكد المشاركون في هذا اللقاء انخراطهم الى جانب المؤسسات التعليمية والاعلامية وغيرها من أجل تعزيز التربية على القيم البيئية خاصة لدى الأجيال الصاعدة، فضلا عن العمل على بناء شراكة حقيقية وفعالة بين الفاعل السياسي والباحث الأكاديمي والمواطن من أجل عالم أفضل . وشكل هذا اللقاء، الذي نظم تحت شعار "شباب فاعل.. بيئة متوازنة" بشراكة مع مجلس مدينة مراكش والمؤسسة الالمانية فريدريش نومان من اجل الحرية، مناسبة لتعميق النقاش حول آثار التغييرات المناخية التي أثارت انتباه المجتمع الدولي خلال السنوات الأخيرة (فيضانات، جفاف، حرائق..). ويراهن المركز من خلال جامعته الشبابية، على تأطير وتحسيس الشباب، لاسيما أنهم من بين الفئات الأكثر تضررا، بمسببات هذه التغيرات ومخاطرها، حتى يتسنى تأهيلهم للمساهمة بفعالية في مختلف مقاربات الملاءمة، التي من شأنها المساعدة على الحد من هذه المخاطر واحتواء أثرها على الموارد السوسيو- اقتصادية والبيئية للجهة. وتعتبر الجامعة الشبابية فضاء لمناقشة سبل تقويم السلوك البشري، المسؤول الأول عن هذه التغيرات وعواقبها الوخيمة، انطلاقا من التوعية والتحسيس، المدخل الأساس للتغيير، وضمان استمرار التوزان بكوكب الأرض، وأهمية فئة الشباب والمجتمع المدني. وناقش المشاركون في أشغال هذه الجامعة الشبابية مواضيع همت "تحديات التغيرات المناخية وأشكال التدخل" و"التغيرات المناخية وبديل الطاقات المتجددة"، بالاضافة الى قراءة في توصيات مؤتمر باريس (كوب 21)، ورهانات التفعيل في مؤتمر مراكش (كوب 22). كما تناول المشاركون في هذه التظاهرة من شباب وطلبة وفعاليات شبابية من المجتمع المدني والهيآت الحزبية، خلال جلسات عامة وورشات مواضيع تعلقت بتقوية قدرات الشباب في مجال البيئة، والسياسات العمومية في مجال البيئة، والفلسفة والبعد البيئي، وتقنيات التقييم في مجال البيئة.