أبرمت المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بإقليمشفشاون وجمعية التنمية المحلية اتفاقية، شراكة لتحسين جودة التعليم بالعالم القروي وضمان الحقوق وتحقيق المساواة بين الجنسين وتأهيل الوحدات المدرسية. وحسب بلاغ للمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية اليوم الاثنين، فإن هذه الاتفاقية تروم المساهمة في تحقيق التنمية البشرية بالمنطقة وخاصة بالعالم القروي، من خلال إنجاز مشاريع ذات الصلة بالتربية والتعليم، منها تأهيل البنيات التعليمية بمدشر القلعة التابع لجماعة تلمبوط وفق شروط تربوية وبيئية ملائمة. وتروم الاتفاقية أيضا المساهمة في تحسين جودة التعليم عبر توفير الآليات والوسائل العلمية والديداكتيكية لتمكين المتمدرسين من التحصيل المعرفي المتوازن، وتنظيم دورات تكوينية وأيام تحسيسية لفائدة الأطر التربوية وأعضاء جمعية أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ، لتشجيع الفتيات على متابعة دراستهن الأكاديمية. كما يهدف المشروع، الممول من طرف الوكالة الأندلسية للتنمية والمنظمة الإسبانية "بروديفرسيا" والجماعة القروية تلمبوط (إقليمشفشاون)، إلى تحسين ولوج فتيات دوار القلعة إلى التعليم الثانوي التأهيلي، واقتناء حافلة جديدة للنقل المدرسي، في أفق تنظيم دورات تكوينية لفائدة جمعية النقل المدرسي لتحسين الخدمات، وتنظيم حملات تحسيسية حول " أهمية تعليم الفتيات" لفائدة سكان الدوار، فضلا عن أنشطة أخرى تستهدف البيئة والسلامة الطرقية. وأكد البلاغ أن الهدف الرئيسي من اتفاقية الشراكة مع المجتمع المدني هو تقليص نسب الهدر المدرسي وتحقيق المساواة بين الذكور والإناث في مجال التعليم، وتحسين مؤشرات جودة التعليم ودعم انخراط المؤسسات التعليمية بالعالم القروي في محيطها الاجتماعي و الاقتصادي والتربوي، إضافة إلى بناء علاقات تواصلية دائمة مع المجتمع المدني المهتم بالشأن التربوي للرقي بالمنظومة التعليمية، لتكون في مستوى تطلعات الساكنة المحلية.