امام الاستنزاف الخطير الذي يستهدف أراضي الدولة ، و في غياب أي وعاء عقاري في ملكية الجماعة ، و غياب استراتيجية واضحة للمجلس البلدي سواء السابق أو الحالي ، مصير مجهول ذلك ينتظر أزيد من 4700 أسرة بالصخيرات من قاطني دور الصفيح، لازالت تنظر دورها في الحصول على حقها في سكن لائق يحفظ كرامتها كما نص على ذلك دستور البلاد . الغريب في الموضوع أن المجلس البلدي الذي يتزعمه حزب العدالة و التنمية ، خذل الساكنة ، و تنكر لكل وعوده السابقة التي بوأته كرسي الرئاسة ، إذ سرعان ما بارك بعد شهر واحد من توليه مسؤولية تسيير شؤون المدينة ، عملية تفويت وعاء عقاري في ملكية الدولة مساحته 18 هكتار للخواص ، دون ان يقدم أي اعتراض ، و العملية مستمرة ، بعدما بلغ إلى علمنا ان 20 هكتار أخرى سيجري تفويتها للخواص بنفس الطريقة و الكيفية ، ما جعل سكان دور الصفيح بالصخيرات يستشيطون غضبا لاستمرار الوضع القديم الجديد . و ما زاد الطين بلة ، هو عدم تضمين هذا الموضوع لسلسلة النقاط التي سيناقشها المجلس خلال دورته العادية المرتقب انعقادها في 4 من شهر فبراير المقبل ، و ما يعني أن المجلس غير مكترث لهذه الاشكالية التي تعد من أولى الأولوفيات بالصخيرات ، فكيف إذن سيواجه رئيس المجلس البلدي غضب أزيد من 4700 أسرة تعيش اوضاعا اجتماعية غير إنسانية ؟