استفاد أزيد من 1500 شخص من حملة طبية، نظمتها مندوبية وزارة الصحة بجرسيف أول أمس السبت، في إطار برنامج الوزارة لمواجهة آثار موجة البرد خلال فصل الشتاء. وقد استهدفت الحملة، التي نظمت بشراكة مع عمالة الإقليم والمجالس المنتخبة وفاعلي المجتمع المدني والهلال الأحمر المغربي، دواري (بني بويلول) و(بني مقبل) التابعين لجماعة بركين الواقعة بجبال الأطلس المتوسط الشرقي. وحسب المندوبية، فإن الحملة التي استهدفت دوار بني مقبل استفاد منها 1359 شخصا (272 رجلا و786 إمرأة و301 من الأطفال)، وأطرها ثلاثة أطباء متخصصين في أمراض النساء والأذن والأنف والحنجرة والأمراض الجلدية وستة أطباء عامين و17 ممرضا، فضلا عن فريق من الهلال الأحمر المغربي يضم 11 عضوا منهم طبيب عام وصيدلي. أما بالنسبة لدوار بني بويلول، فقد استفاد من الحملة 176 شخصا (55 رجلا و62 إمرأة و59 طفلا)، وأطرها فريق يتشكل من طبيبة عامة وأربعة ممرضين. وقد قدم الفريق الطبي خلال هذه الحملة خدمات تتعلق، أساسا، بالاستشارة الطبية وصحة الأم والطفل والصحة المدرسية والأمراض المزمنة والتوعية الصحية. وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم خلال هذه الحملة، التي عبئت لها 10 سيارات وفرتها كل من مندوبية الصحة والمجلس الإقليمي وعمالة الإقليم والهلال الأحمر، توزيع كمية هامة من الأدوية على المستفيدين. وقال المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بجرسيف إدريس السليماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الحملة التي استهدفت دواري بين مقبل وبني بويلول حققت الأهداف المسطرة لها بتضافر جهود جميع المتدخلين، وذلك رغم أن الدوارين يقعان في منطقة معروفة بصعوبة التضاريس ووعورة المسالك. وأشار السيد السليماني إلى أن هذه الحملة التي تنظم سنويا ستتواصل لتشمل في مرحلة مقبلة دوارين آخرين بجماعتي بركين وراس القصر، مشيدا بالمناسبة بالجهود التي يبذلها مختلف الشركاء (سلطات إقليمية ومجالس منتخبة وفاعلو المجتمع المدني والهلال الأحمر المغربي ) لإنجاح هذه المبادرة التي تهدف إلى توفير خدمات للقرب في مناطق معرضة لموجة البرد وللعزلة خلال فصل الشتاء.