عندما شهد الشعب كله على حزب العدالة والتنمية وعلى طريقة تسييره لشؤون المغاربة ، وعندما وجد أن هذا الحزب لم يقدم للمغاربة سوى الأحزان، احتج هذا الشعب ضد هذا الحزب وخرج في مظاهرات ضده في كل المدن المغربية ، لكن مع ذلك لم يكن من حزب العدالة والتنمية سوى أن يواجه هذا الشعب بكل ما يملك من قوة واتهمه بالجهل وبقصر النظر، لكن الآن وبعد أن حصحص الحق، وشهد شاهد من أهلهم جميعا خاصة بعد تصريحات بوخبزة التي كشفت عن واقع الحزب الذي كان يتبجح بالديمقراطية خاصة بعد فضيحة وجود أسماء مشبوهة في لوائح العدالة والتنمية، وعلى رأسها امرأة كانت تمارس الوساطة في الدعارة، وضحاياها معروفات بالأسماء" كما أكد ذلك القيادي في حزب العدالة والتنمية ،حيث أظهر ذلك أن ما كان حزب العدالة والتنمية يظهره للناس من مبادئ هو في الحقيقة زيف ووهم وضحك على الذقون. تصريحات بوخبزة القيادي في حزب العدالة والتنمية وعضو كتابته الإقليمية بمدينة تطوان أخرست أفواه المدافعين عن حزب العدالة والتنمية، وأصمَّت آذان من لا يريد سماع مثل هذه الأخبار التي أساءت إلى تاريخ الحزب، وإلى مريديه من الذين كانوا يظهرون أنفسهم ملائكة لا يمكن لهم السقوط في الفساد ،ولا يمكن لهم أن يكونوا نسخة شبيهة للأحزاب السياسية الأخرى التي طالما يتهمونها بالفساد وبعلاقتها الوطيدة بالمخزن . لقد انكشف المستور وافتضح الأمر وظهرت الحقيقة التي كان الشعب ينتظرها على أحر من الجمر ،فمن كان يدافع عن الديمقراطية أصبح ضدها ،ومن كان يحارب الفساد في خطاباته أصبح الآن يتحالف معه بل أصبح من الممارسين له وما هذه التصريحات التي خرج بها علينا السيد بوخبزة إلا خير دليل على أن الحزب متورط في الفساد من رأسه حتى أخمص قدميه . كثير من الاتهامات كانت توجه إلى الحزب من طرف جهات أخرى ،وكانت دائما ما تواجه من طرف أنصار حزب المصباح بشدة، ويتهمون هذه الجهات بأنها تسعى دائما إلى شيطنة الحزب والوقوف في طريقه ،وبأنها لا تريد لهذا الحزب أن يستمر في مسلسل الإصلاح الذي وعد به المغاربة جميعا، لكن الآن ظهرت كل تلك المسرحيات التي طالما قدمها من هم على رأس القرار في البلاد ،وبات من الواضح أن الشعب قد فهم اللعبة وفهم أن هؤلاء لا يريدون إلا مصالحهم الشخصية لذلك لا ضير أن يستعملوا كل الطرق حتى لو كانت غير شرعية للوصول إلى أهدافهم الشخصية. على حزب العدالة والتنمية الذي طالما صدع رؤوسنا بالديمقراطية وبشعارات النزاهة، أن يعرف نفسه جيدا ويفهم أن منطقه كمنطق غيره من الأحزاب الأخرى التي عاثت في بلادنا فسادا منذ عقود، وعليه أن يفهم أن الشعب المغربي قد مل من تلك المسرحيات، فمن اعتمد على العاهرات في حملته الانتخابية من أجل الظفر بأصوات الناخبين قادر على أن يبيع الوطن في سوق النخاسة بثمن بخس، وهذا ما فهمناه من خلال تتبعنا لمسار حزب الإسلامويين الذي أطلق وعودا زائفة منذ أن قرر الكذب على المغاربة جميعا.