أقامت مدينة أورلاندو بولاية فلوريداالأمريكية، أمس الجمعة، حفل تكريم بهيج على شرف المغرب بمناسبة احتفالات الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، وذلك في إطار تظاهرة "ليلة الإرث المغربي". ورفرف العلم المغربي عاليا في سماء ملعب "آمواي سانتر" خلال احتفالات افتتاح موسم مباريات فريق كرة السلة الأمريكي الشهير "أورلاندو ماجيك" في اللقاء الذي جمعه بنظيره "طورونطو ريبترز"، بحضور أزيد من 18 ألف شخص، من بينهم عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمختلف مدن ولاية فلوريدا، ومن باقي الولاياتالأمريكية. وتميز هذا الحفل الكبير، الذي نظمته غرفة التجارة المغربية الأمريكية بتعاون مع باقي الشركاء والراعين لاسيما الوكالة المغربية للتعاون الدولي، بتقديم عدد من الأغاني والرقصات المغربية، تخللها أداء الأغنية الخالدة "العيون عينيا" بصوت مغني الراي الشاب الدوزي. وأكد القنصل العام للمغرب بنيويورك، محمد بنعبد الجليل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "هذا الحدث الفريد من نوعه يتزامن مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء ويشكل مناسبة لتخليد هذه الملحمة المجيدة في جو احتفالي مغربي أمريكي". وأعرب السيد بنعبد الجليل عن سعادته لاختيار تقديم المغرب بكل غناه وتنوعه كضيف شرف في هذا الاحتفال الذي يروم أن يظهر قيم الوطنية الصريحة والعميق لمغاربة أمريكا، وخاصة ولاية فلوريدا، وتجديد تشبثهم الراسخ بسيادة المملكة على الأقاليم الجنوبية. من جانبه، أبرز رئيس غرفة التجارة المغربية الأمريكية، أحمد زكاري أن هذه التظاهرة الكبيرة كانت ثمرة عمل شاق لعدة أشهر مع الرابطة الوطنية لكرة السلة (إن بي آي) التي تختار كل سنة بلدا من أجل تنظيم ليلة تكريمية خلال المباراة الافتتاحية، موضحا أن تزامن هذه السنة مع الذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء "كان حافزا إضافيا من أجل مواصلة العمل لتحقيق هذا الهدف". وأشار إلى أنها "كانت ليلة ساحرة بالنسبة للمغرب والمغاربة المقيمين بفلوريداوالولاياتالمتحدة، الذين حجوا بأعداد غفيرة لهذا الاحتفال، ليس فقط بدافع تشبثهم ببلدهم، لكن أيضا بدافع قيم السلام والتسامح، والتعبير عن رغبتهم في الاندماج ببلد الاستقبال". من جانبه، أشاد المسؤول بفريق "أورلاندو ماجيك"، ماطان كوهن، بالنجاح الباهر لهذا الاحتفال الذي سمح للمغاربة، خاصة بمدينة أورلاندو بولاية فلوريدا، والذين يشكلون جالية فاعلة، من مشاطرة لحظة فريدة من تاريخهم في سياق أمريكي. وجدد أفراد الجالية المغربية، الذين كانوا حاملين للأعلام الوطنية، تمسكهم بالوطن الأم الذي يشق طريقه بعزم وثبات نحو التقدم، و التزامهم الثابت بالدفاع عن القضايا الوطنية، وفي مقدمتها قضية الصحراء المغربية.