فيما يمكن اعتباره تحولاً نوعياً في قضية الهاكر، دعا الدكتور طارق السويدان إلى ضرورة تجميع جهود الهاكرز في مشروع الجهاد الإلكتروني ضد إسرائيل· وتعتبر دعوة السويدان الأولى من جانب علماء دين مشهورين منذ تفجر أزمة الهاكر السعودي واختراقه بطاقات ائتمان إسرائيلية قبل نحو أسبوعين· وتشير هذه الدعوات إلى اقتراب تحول عمليات اختراق المواقع بين إسرائيل ودول عربية وخاصة السعودية، لقرب تحولها إلى حرب إلكترونية شاملة· وقال السويدان في حسابه على شبكة تويتر ”أرى ضرورة تجميع جهود الهاكرز في مشروع الجهاد الإلكتروني ضد العدو الصهيوني”· ووصف السويدان جهود الهاكر بأنه ”جهاد فعال ومهم وأجره عظيم بإذن الله”· وفي سياق متصل أعلنت مصادر إسرائيلية إحباط عدة محاولات ما يعتقد بأنه هاكر عربي لاختراق مواقع تابعة للوزارات السيادية الإسرائيلية، ونجح الهاكر المزعوم في الوصول لصفحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلية داني إيالون وكتب عليها: ”اعتذر يا داني، لست رجلاً ولا يمكنكم وقفي”· وقالت المصادر ذاتها إن هذه المحاولات تشي بنية الانتقال الى استهداف مواقع استراتيجية، في حين اعتبرت الإذاعة الإسرائيلية أن الهاكر السعودي قد يكون خلف إغلاق موقع شركة الطيران الوطنية الإسرائيلية (العال) وبورصة تل أبيب أمس الإثنين· وانتشر الذعر في الشارع الإسرائيلي بعد قيام الهاكر بنشر آلاف بطاقات الائتمان المصرفية وهدد بمواصلة هجماته· وكانت صحف ومواقع إسرائيلية قد ذكرت أمس أن الهاكر نجح في اختراق كل من البورصة الإسرائيلية وموقع شركة طيران العال الإسرائيلية· كما نجح في ضرب المواقع الإلكترونية التابعة لثلاثة بنوك إسرائيلية، وذكرت الصحف الإسرائيلية أن الهاكر السعودي تمكّن من وضع رسالة على موقع شركة العال تفيد بأن الموقع لايزال تحت الإنشاء