الدار البيضاء/4 شتنبر 2015/ومع/ بعد حملة حامية الوطيس تبارت فيها تشكيلات من مختلف ألوان الطيف السياسي في جهة الدارالبيضاء - سطات، يتوجه الناخبون اليوم الجمعة لاختيار من سيمثلهم في مجالس الجماعات والمقاطعات ومجالس الجهات، وكلهم أمل في تحقيق التغيير الذي ينشدونه والذي وعدهم به غالبية المرشحين. ويتطلع سكان جهة الدارالبيضاء الكبرى، التي توسعت في إطار التقسيم الجهوي الجديد لتشمل مدن سطات وبرشيد والجديدة، إلى إفراز نخبة في مستوى الصلاحيات الجديدة الممنوحة لهذه الجهة التي أصبحت تحتل الصدارة الديموغرافية بين باقي جهات المملكة، بعد أن وصل عدد سكانها إلى ستة ملايين و832 ألف نسمة، بحسب الإحصائيات الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط. واعتبارا للمكانة البارزة للعاصمة الاقتصادية للمغرب، وما تزخر به من مؤهلات اقتصادية تجذب الكثيرين للعيش فيها، حرصت التشكيلات السياسية ذات الانتشار الواسع، في إطار الاستحقاقات الجهوية والجماعية الراهنة، على تحقيق نسب عالية من التغطية، بلغت، وفق إحصائيات وزارة الداخلية، مائة في المائة بالنسبة لأحزاب الوردة (الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية) والحصان (الاتحاد الدستوري) والحمامة (التجمع الوطني للأحرار) والمصباح (العدالة والتنمية) والميزان (الاستقلال) والجرار (الأصالة والمعاصرة)، و93،33 في المائة بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية، صاحب رمز "الكتاب"، و82،67 في المائة للحركة الشعبية التي اختارت السنبلة رمزا لها. وبلغت نسب تغطية تحالف أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، صاحب رمز الرسالة، 62،67 في المائة، وجبهة القوى الديمقراطية (غصن الزيتون) 54،64 في المائة، والديمقراطيين الجدد (إشارة برافو) 49،33 في المائة، والنهضة والفضيلة (الشمس) 36 في المائة، والحركة الديمقراطية الاجتماعية (النخلة) 30،67 في المائة، والبيئة والتنمية المستدامة (الغزالة) 28 في المائة. وتراوحت نسب تغطية الأحزاب التي اختارت رموز السيارة (العهد الديمقراطي) والتفاحة (التجديد والإنصاف) والفيل (الحرية والعدالة الاجتماعية) والنحلة (الوسط الاجتماعي) ما بين 25،33 و18،67 في المائة، فيما تأرجحت نسب تغطية رموز الطائرة (الأمل) والجمل (الشورى والاستقلال) والمحراث (المجتمع الديمقراطي) والصنبور (الوحدة والديمقراطية) والأسد (الحزب المغربي الليبرالي) والمظلة (الديمقراطي الوطني) ما بين 18،67 و6،67 في المائة. وبلغت نسب توزيع المترشحين في جهة الدارالبيضاء - سطات 8،3 في المائة بالنسبة لكل من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والاستقلال والتجمع الوطني للأحرار، والاتحاد الدستوري، والعدالة والتنمية، والأصالة والمعاصرة، ووصلت إلى 7،74 في المائة عند التقدم والاشتراكية، و6،86 في المائة عند الحركة الشعبية، و5،2 في المائة عند تحالف أحزاب فيدرالية اليسار الديمقراطي، و4،09 في المائة عند الديمقراطيين الجدد، و2،99 في المائة عند النهضة والفضيلة، و2،54 في المائة بالنسبة للحركة الديمقراطية الاجتماعية، و2،32 في المائة لحزب البيئة والتنمية المستدامة، و2،1 في المائة للعهد الديمقراطي، و1،99 في المائة للتجديد والإنصاف، و1،88 في المائة للحرية والعدالة الاجتماعية، و1،55 في المائة لكل من حزب الأمل والوسط الاجتماعي، و1،22 في المائة للشورى والاستقلال و1 في المائة للإصلاح والتنمية. وتجدر الإشارة إلى أن نسب ترشيح النساء في الاستحقاقات الجهوية والجماعية داخل جهة الدارالبيضاء - سطات كادت تعادل نسب الرجال (40،82 في المائة من النساء مقابل 59،18 في المائة من الرجال) بعد مراعاة بعض الأحزاب لمبدأ المناصفة الذي نص عليه دستور البلاد ومحاولة أخرى بلوغه وتعثر التكتلات الصغيرة في تحقيقه. ولإنجاح سير العملية الانتخابية تم فتح عدد من مكاتب التصويت بمختلف الدوائر والمقاطعات بالجهة، كما تم إلغاء العمل ببطاقة الناخب والإشعار الموجه للناخبين، ليحل محلهما التصويت بالبطاقة الوطنية للتعريف، وذلك دعما لشفافية العمليات الانتخابية وسلامتها. وتعتبر استحقاقات الرابع من شتنبر مفصلية لكونها تؤسس لتجربة الجهوية المتقدمة التي تلقى مسؤولية إنجاحها على عاتق أحزاب ينبغي أن تتوفر فيها كل الشروط القمينة بإفراز نخبة قادرة على تدبير فعال للشأن المحلي والجهوي وتحقيق التنمية المستدامة المرتكزة في جوهرها على الحكامة والعدالة الاجتماعية.