نشرت صحيفة "لا فان غوارديا" الإسبانية الواسعة الانتشار بإقليم كاتالونيا تحقيقا مطولا عن ظاهرة التشرميل التي ظهرت بالمغرب سنة 2014 لافتة الانتباه إلى عودة "المشرملين" إلى شوارع المدن المغربية هذا الصيف. الصحيفة المذكورة وصفت المشملين بشباب منحرف ، يهوى ارتداء الساعات الكبيرة السلاسل المذهبة وأحذية نايك، كما يمكن تمييزهم من خلال قصة شعرهم الغريبة، مؤكدة أنهم يتحركون عادة في شكل مجموعات حاملين معهم أسلحة بيضاء مختلفة الأحجام، وينحدرون من الأحياء الهامشية خاصة في المدن الكبرى. وأضافت لا فانغوارديا أن السلطات المغربية تمكنت قبل حواي سنة من كبح جماح هذه الحركة التي شكلت خطرا كبيرا على المواطنين المغاربة والسياح الأجانب، وذلك بفضل تعليمات ملكية دفعت بالأمن إلى تكثيف حملاته الشيء الذي أدى إلى تراجع جرائم القتل بنسبة 30 في المائة وجرائم الاعتداء والسرقة بحوالي 25 في المائة. الصحيفة الإسبانية لفتت الانتباه إلى أن المشرملين عادوا للظهور مجددا مطلع هذا الصيف، حيث استدلت بحادثي اعتداء على المصطافين بكل من الرباط والحسيمة الشيء الذي أثار الهلع والخوف مرة أخرى خاصة في الشواطئ. وأرجع المختص النفسي الطنجاوي علي الراجي في تصريح للصحيفة سبب ظهور هذه الظاهرة الإجرامية إلى التفاوت الطبقي الصارخ داخل المجتمع المغربي، حيث شبان الأحياء الهامشية يجدون مستقبلا أسودا وبدون أمل في انتظارهم، الشيء الذي يولد حقدا داخلهم يدفعهم إلى إثبات الذات بطرق إجرامية.