في الصباح الباكر سمعت كما يسمع الجميع في هده الفترة ضجة وأصوات تزقزق في الأزقة فبنظرة من النافدة اكتشفت أنها الحملة الإنتخابية . فتبادرت لدهني عدة أسئلة منه هل فعلا هكذا تكون الحملات الإنتخابية ؟ الأصل في الحملة الإنتخابية أن تكون خطابا موجه للناس وبرامج مسطرة وفق أهداف واضحة يسعى وفقها السياسي لتصدر الانتخابات وتطبيقها ليتصدر مرة ثانية وثالثة .... فقلت دعك من دلك لا بد وأنه تطور من التطورات التي يعيشها المغرب في الآونة الآخيرة . فبعد وقت ليس بقليل وأنا على باب المنزل وجدت أوراق متناثرة فإكتشفت أيضا أنها الحملة الإنتخابية . فتبادر لدهني سؤال آخر هل هدا هو مستوى تدني الخطاب السياسي ليصير أوراق يتم إدخالها من شباك البريد ىو ينصرفوا ..... وبعد الزوال سمعت مرة أخرى أصوات تغني وتنشد فما علي إلا أن أكتشفت أنها الحملة الإنتخابية . قلت مع نفسي لأسترح قليلا وأستمع للتلفاز لعلي أجد ما هو أرقى من دلك وخصوصا أن يقوم بدلك ليست بالرؤوس الكبيرة داخل الأحزاب السياسية . وعلى التلفزيون وجدت من البرامج ما هو مخصص للحملات الإنتخابية كالعادة فقلت لأنصت ولو القليل لعلي أجد فيه من يشفي غليلي من الكلام ولو كان زائفا , لأوهم نفسي حتى بأن هناك من يستحق أن ننصت له . فسمعت أصوات جديدة بأحزاب جديدة لم تكن بظاهرة على الساحة السياسية لها كلام قديم وبرامج متجاوزة إلا في الصيغة , ومرة أخرى أكتشفت أنها الحملة الإنتخابية . مما إقتطفته آداني : محاربة الفساد / العيب في من سبق / مشاركة فعلية للمرأة والشباب / نحقق الرخاء / التشاركية / الكفاءات / الديمقراطية الحقيقية / ........ سبحان الله "بغيت نعرف غي شكون لي تيكدب والكل يدعي الصدق". بصراحة رأسي يؤلمني من هده الطراهات . لأنه حثى الحوار مع الناخبين غائب فقط السلام عليكم " فيعطيك بضع أوراق وينصرف......" هل فعلا نحن أمام حملات إنتخابية أم دعوات إعلانية أم غير دلك ..... فالبعض يعتبرها موسم عمل ومن حقه لأنه يتقاضى يوميا 150 درهم كأجر عمل حول توزيع تلك الأوراق لأنه لم يتبقى له غير دلك ليأخد من أموال الدولة , والآخر يقول أن المبدأ هو المجانية والتطوعية و غير دلك ..... أملي وضوح يلوح في سماء الحملات الإنتخابية .