هي قصة مؤلمة للطفل محمد بلعاطي من ذوي الاحتياجات الخاصة يعاني من مرض الربو ،ومن اعاقة حركية نادرة لا يحرك سوى رأسه فقط ، يعيش رفقة شقيقته المعاقة أيضا بدوار الزرايب بين أولاد عياد وسوق السبت ، لا يأكل أو يشرب أو يقضي حاجته إلا بمساعدة والدته وشقيقه. الطفل الذي وجه نداء ورسالة مؤثرة في فيديو يتم تداوله على نطاق واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي مرفوق بتعليق "خذوا الكراسي واعطوه كرسي الكتروني متحرك" ، هذا الطفل لا يطلب الكثير من الحكومة التي بكى رئيسها بالبرلمان عن حال أوضاع المعاقين بالمغرب ، لا يطلب سوى كرسي الكتروني متحرك يعينه على حالته الصعبة خصوصا اذا علمنا أن شقيقه انقطع عن الدراسة من مستوى الثالثة اعدادي من أجل العناية به ،وبشقيقته التي تعاني هي الأخرى من اعاقة حركية في ظل الفقر الذي تعيشه الأسرة ، وغياب الجمعيات التي تتكلف بمثل هاته الحالات بالمنطقة . ففي ظل التسابق على كراسي الغرف المهنية وكراسي المجالس البلدية والجهوية ، وجب على الحكومة توفير كراسي متحركة الكترونية لهذه الشريحة المهمشة ، حتى يكون بكاءها صادقا ودموعها نزلت حبا فيهم ولوجه الله.