حذر باحثون أمريكيون من أن ضعف حاسة الشم أو فقدانها تقريبا لدى البعض قد يكون نذيرا بقرب وفاتهم. وأكد باحثون من جامعة كولومبيا في نيويورك أن أبحاثهم أظهرت أن الأشخاص الذين لديهم ضعف في حاسة الشم تزيد لديهم فرص الوفاة خلال أربع سنوات بمقدار الضعف مقارنة بمن يمتلكون حاسة شم قوية. ولفت الباحثون، وفقا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، إلى أن السبب لا يزال مجهولا لكن من الممكن أن ينم ضعف هذه الحاسة عن مرض خطير لم يتم تشخيصه بعد، أو قد تجعل عدم القدرة على الشم الإنسان أكثر عرضة لمخاطر أخرى مثل عدم القدرة على الإحساس بدخان الحرائق أو تسرب الغاز قبل فوات الأوان. وفي اطار الدراسة، طلب الباحثون من ألف و200 رجل وامرأة فوق سن ال65 استنشاق 40 رائحة مختلفة وتحديد ما هي، ثم اعطوا معلومات مفصلة حول وضعهم الصحي من بينها ما ذا كانوا يعانون من ارتفاع في ضغط الدم أو السكر أو السرطان، وتم سؤالهم أيضا حول ما إذا كانوا يدخنون أو يتناولون الكحوليات وحول حالتهم النفسية، طبقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”. واستبعد الباحثون المتطوعين المصابين بالخرف أو الشلل الرعاش، وذلك لأنه من المعروف أن هذين المرضين يؤثران على حاسة الشم. وعلى مدار السنوات الأربع التي تلت هذا الاختبار، توفى 349 من هؤلاء المتطوعين وأظهرت التحليلات وجود رابط واضح بين ضعف حاسة الشم والوفاة.