أكدت السيدة إميلي هابر كاتبة الدولة الألمانية في الداخلية ، أن المقاربة المغربية في مجال معالجة قضايا الهجرة تستحق التنويه والتشجيع من قبل ألمانيا وأوروبا. وأضافت السيدة هابر في لقاء أجرته مع السيد أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج والهجرة، أمس الثلاثاء ببرلين ، أن الحل الأمثل لإشكالية الهجرة السرية يقتضي التعاون مع الدول المصدرة للمهاجرين، مؤكدة أن هذا التعاون سيمكن من رفع تحدي المشاكل الاجتماعية والاقتصادية المسببة لهذا النوع من الهجرة . وفي هذا الصدد، عبرت السيدة هابر عن استعدادها لطرح اقتراحات المغرب بخصوص التعاون مع حكومة بلادها والدول المصدرة للهجرة ، وكذا دعم جهوده على طاولة المباحثات بالاتحاد الأوروبي . من جانبه، شدد السيد بيرو على أهمية التفكير في عقد قمة مع الدول المصدرة للهجرة ، بالموازاة مع القمة الأوروبية المزمع عقدها يوم غد الخميس على إثر مأساة غرق أزيد من 700 مهاجر في عرض البحر الأبيض المتوسط . وأكد في هذا الصدد، على أن الحكامة تقتضي أن تكون مقاربة الهجرة في إطار تشاركي وأن تكون السياسة المعتمدة في تدبير هذا الملف ضمن تعاون وتنسيق بين كل الأطراف المعنية، مشددا على أهمية اعتماد مقاربة للتنمية الاجتماعية كمكمل للمقاربة الأمنية . وأبرز السيد بيرو في هذا اللقاء، الذي حضره سفير المملكة بألمانيا السيد عمر زنيبر ويندرج ضمن فعاليات أسبوع المغرب في ألمانيا، أن المملكة بذلت جهودا كبيرة واضطلعت بدور هام في وقف تدفقات الهجرة على مختلف المستويات سواء المتعلق منها بالمادي أو القانوني أو الاجتماعي ، من أجل توفير الظروف الملائمة لإقامة المهاجرين الوافدين على المغرب ومنحهم فرصة للعيش الكريم . وأشار الوزير إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها المغرب تعتبر الإطار الأمثل لاستفادة المهاجرين الوافدين عليه الذين تمت تسوية وضعيتهم من مشاريعها، وذلك من خلال دعم تمدرس أبنائهم وإعادة تكوين الراشدين ومنحهم فرصا في سوق الشغل، داعيا السلطات الألمانية إلى دعم هذا المشروع. للإشارة فإن حدث أسبوع المغرب في ألمانيا الذي انطلق منذ 20 أبريل ويستمر إلى غاية 26 منه، منظم من قبل الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة بتعاون وثيق مع سفارة المغرب في ألمانيا وعدد من الشركاء.