أكدت نبيلة بن كيران زوجة رئيس الحكومة المغربية المكلف ل"العربية.نت" أنها ترفض بشكل قاطع تعدد الزوجات، مشيرة إلى أن والدها كان معترضا في البداية على ارتباطها بعبد الإله بن كيران، لكونه كان ينتمي إلى التيار اليساري الذي يختلف مع قناعات أسرتها المحافظة. وأوضحت نبيلة أن علاقة حب قوية جمعتها مع بن كران الذي كان ناشطا سياسيا في اليسار المغربي الجديد في بداية السبعينات من القرن الماضي، حيث كانت هي تتابع دراستها الثانوية. وأشارت إلى أن تلك العلاقة استمرت 4 سنوات، وأن أسرتها لم توافق في البداية على ارتباطها به، رغم أنه ابن عمها، وتابعت: "أسباب عدم القبول كانت تعود إلى القناعات الفكرية والثقافية اليسارية التي كانت تطبع روح عبد الإله، بينما كنت أنا فتاة متدينة متحجبة منتمية إلى أسرة محافظة. وتتابع "الاختلاف في القناعات، لم يكن حاجزا بيننا، بل إن والدي رحمه الله، والذي كان جد محافظ، هو من كانت تحدوه المخاوف، من أن يؤثر بن كيران على قناعتي الشخصية، ويدفع بي نحو التبرج والتخلص من الحجاب، ليكون منسجما مع تصوراته التحررية كما كانت تتبدى له خلال تلك المرحلة من تجربته السياسية". وعن علاقتها بزوجها، تقول ل"العربية.نت": "عشت معه لحظات الفرح، كما تقاسمت معه المحن والشدائد السياسية، منذ التحاقه بالشبيبة الإسلامية، وما تلى ذلك من تعرضه للاعتقال، و تركي حاملا بابني البكر، ولم يكن أمامي وقتها إلا الاستعانة بالصبر والتقرب إلى الله". ولدى سؤالها فيما إذا كانت هي من كان يدعمه ويمده بالمال خلال مساره السياسي، قالت: "زوجي كان يعتمد على نفسه، ويكافح لأجل أن يوفر مصاريف البيت، والشيء الوحيد الذي استفدنا منه، هو بيت السكن الذي وهبه لنا والدي مباشرة بعد زواجنا". وفيما إذا كانت قد تعطي موافقتها إذا أراد زوجها الاقتران بغيرها، ضحكت نبيلة بقوة، وأجابت إجابة "ماكرة"، قائلة: دعيه يمرح كما يشاء، ويروح عن نفسه، فمهما تودد في الحديث إلى نون النسوة، وأنعشهن بدعاباته، وسحرهن بشخصيته، فلا تتوهم إحداهن أيا كانت بأن تأسر قلبه، فأنا أعرف جديته، وأن ليس في قلبه إلا أم أبنائه، وأحفاده الذين يجد فيهم المقام الأجمل والأفضل، وهو يعرف أن الحب لا يمكن أن يتوزع بين أربع، وعبد الاله كما عرفته رجل عادل، لذلك فأنا مطمئنة من هذه الناحية، كما يدرك بأنني لا أقبل التعدد على الإطلاق". ولا تنس نبيلة بن كيران أن تتحدث عن شخصية زوجها داخل البيت، قائلة: "هو رجل مرح، ممتع المجالسة، يتعامل مع الأمور بحكمة وضمير، يمتاز بإيجابيات عديدة، لكن في بعض الأحيان تنتابه حالة من التوتر والقلق، لأن ما يشغله ليست حياة بسيطة وأحلام صغرى مهووسة بالجانب الاستهلاكي في الحياة، وإنما ينشغل بأحلام الوطن الكبرى بالنضال من أجل تحقيق العدالة والكرامة للناس، والآن هو أمام مسؤولية كبيرة، و أنا متأكدة أن المناصب لن تغير من طيبته وتواضعه شيئا".