عثر فريق من علماء الآثار الفرنسيين برئاسة لوران بروكسل من المعهد الوطني لأبحاث الآثار الفرنسية التابع للمركز الوطني للأبحاث العلمية على متحجرة تحتوي على 90% من الهياكل العظمية من بينها قدم صغير (آلياس اس اتى دبليو 573 لإنسان ينتمي إلى الإنسان الأول الاوسترالوبيتكوس وذلك داخل صندوق وجد في كهف “سيلبربرج” بستركفوتين محشور بين الصخور مغطاة بالجير في جنوب إفريقيا التي أصبح يمتد إليها مهد الإنسانية بعد أن كان قاصراً على شرق إفريقيا. ومن الواضح أن صاحب هذه القدم اليسرى كان قد سقط من على ارتفاع 30 متراً في هذا الكهف قبل العثور عليه بين الزلط الذي ظل محتفظاً بهيكله العظمي الذي غطى في مقبرة من الصخور، وفقاً لما ورد بوكالة “أنباء الشرق الأوسط”. وأجرى العلماء أبحاثهم على هذه القدم والهيكل لتحديد عمر هذا الإنسان عن طريق الأشعة الكونية مما أشار إلى أن هذه المتحجرة كانت تضم أسلافاً من الإنسان المنقرض التي تم العثور عليها في إفريقيا الشرقية أي تنزانيا وإثيوبيا والتي ظهرت فيها لوسي أول امرأة إفريقية منذ أكثر من 3,2 مليون سنة، خاصة أنه قد عثر في إثيوبيا على فك يرجع تاريخه إلى 2,8 مليون سنة، ومع ذلك فإن هذا الرجل ليس الأقدم حيث أن هناك الإنسان الذي عثر عليه في تشاد ويرجع إلى 7 ملايين سنة والإنسان الذي عثر عليه في كينيا ويرجع إلى 6 ملايين سنة. ويرى عالم الآثار الفرنسي بروكسل أن منطقة كبيرة في إفريقيا توجد بها مجموعة من الحفريات والمتحجرات التي تم الاحتفاظ بها من جانب الجيولوجيين.