قام وزير الصحة السيد الحسين الوردي، اليوم السبت ، بتدشين دار الولادة بالجماعة القروية الشكران (دائرة أبي الجعد) ، كما أعطى انطلاقة أشغال بناء مستشفى النهار التابع للمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة بتكلفة مالية بلغت أزيد من 19 مليون درهم. ويندرج المشروعان، في إطار سياسة القرب الهادفة إلى التقليص من وفيات الأمهات والأطفال وتقريب الخدمات الصحية من المواطنين وكذا تعزيز جودة العرض الصحي والاستجابة لانتظارات الساكنة المحلية. وستساهم دار الولادة، (أزيد من مليون درهم) التي شيدت على مساحة 160 متر مربع بتمويل من وزارة الصحة، في تحسين وتعزيز العرض الصحي بدائرة أبي الجعد وكذا تسهيل ولوج ساكنة العالم القروي إلى الخدمات الصحية الأساسية، والتقليص من معاناة وتنقل المرأة الحامل نحو المراكز الصحية التابعة للإقليم. كما ستساهم هذه المنشأة الصحية في التخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه مستشفيات الإقليم، وتوفير الشروط الملائمة للولادة السليمة للأطفال وتحسين جودة الخدمات الصحية للطفل والأم ، وتقديم خدمات صحية في ظروف جيدة. وتتكون هذه المؤسسة الصحية ، التي تستهدف حوالي 1288 أسرة، من جناحين يضم الأول قاعتين للولادة وقاعات تتبع الولادة (المولود الجديد) والانتظار وتخزين مواد التغذية والغسيل ، فيما يضم الجناح الثاني قاعات للفحص والاستشفاء والمشيمة والتعقيم والاستقبال والحراسة بالإضافة إلى مرافق صحية وسكن وظيفي وصيدلية. كما أعطى السيد الوردي ، الذي كان مرفوقا بوفد ضم، على الخصوص، عامل إقليمخريبكة السيد عبد اللطيف شدالي ورئيس المجلس العلمي المحلي ورئيسي المجلس الإقليمي والبلدي وشخصيات مدنية وعسكرية، انطلاقة أشغال بناء مستشفى النهار بكلفة 18 مليون درهم والذي يروم الاستجابة لمتطلبات الساكنة وعصرنة التجهيزات الطبية وتعزيز العرض الصحي وتحسين جودة الخدمات الصحية فضلا عن تحسين ظروف عمل المهنيين. ويتكون المشروع، الذي سيشيد على مساحة خمسة آلاف متر مربع منها 1204 مساحة مبنية ويستهدف حوالي 517 ألف نسمة، من مصلحة طب النهار ومصلحة الكشف الوظيفي الطبي. وبنفس المناسبة، قام الوزير والوفد المرافق له بزيارة تفقدية للمركز الصحي الحضري مولاي يوسف بخريبكة بعد إعادة تأهيله وتجهيزه حيث اطلع على الخدمات الصحية الأساسية المقدمة لعموم ساكنة المدينة. كما عقد السيد الوردي ، بقاعة الاجتماعات التابعة لعمالة إقليمخريبكة، لقاء تواصليا مع المنتخبين وممثلي جمعيات المجتمع المدني خصص لتدارس واقع الصحة وبحث القضايا المرتبطة بالمنظومة الصحية بالإقليم وما تعرفه من نواقص خاصة على مستوى البنيات التحتية والتجهيزات الصحية وكذا الموارد البشرية . وشكل هذا اللقاء مناسبة لطرح مجموعة من اقتراحات المنتخبين والفاعلين المحليين ومختلف المتدخلين والتي من شأنها المساهمة في النهوض بهذا القطاع الحيوي وإيجاد حلول للمشاكل المطروحة.