تم، اليوم الخميس بأبيدجان، تنظيم ورشة عمل لتقديم دراسة أعدها مكتب الاستشارة المغربي "فاليانس" حول تعبئة المغتربين الإيفواريين بالخارج لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كوت ديفوار، بمشاركة المغرب. وشارك في هذه الورشة، التي ترأسها وزير الاندماج الإفريقي والمغتربين الإيفواريين في الخارج، آلي كوليبالي، وفد مغربي يتكون من إدريس أجبالي عضو مجلس الجالية المغربية في الخارج وممثلين عن سفارة المغرب وكذا ممثلي مؤسسات مصرفية تعمل في كوت ديفوار. وأشاد كوليبالي، في كلمة بالمناسبة، بعقد هذه الورشة التي تؤكد الاهتمام الخاص الذي توليه حكومة كوت ديفوار للجالية الإيفوارية بالخارج، مشددا على أهمية الخلاصات والتوصيات التي ستعقب نقاشات هذا اللقاء. وبعدما رحب بالعمل المتميز المنجز في هذه الدراسة، أكد كوليبالي أن هذه الوثيقة تشكل خارطة طريق لسد العجز، خصوصا في ما يتعلق بمعطيات دقيقة وإحصائيات موثوق بها حول الجالية الإيفوارية بالخارج. وأضاف أن هذه الدراسة "ستساعدنا على إعداد سياسة حقيقية لفائدة الإيفواريين بالخارج، والذين هم مواطنون يتمتعون بكامل حقوق المواطنة". من جانبه، سجل أجبالي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال هذا اللقاء، أن كوت ديفوار تعتبر، منذ وصول الرئيس الحسن وطارا إلى السلطة، أن تعزيز الأواصر مع إيفواريي الخارج يمثل "رهانا استراتيجيا كبيرا"، مبرزا أنه لهذا الغرض تمت الاستعانة بالتجربة المغربية في مجال الهجرة. وبعد أن ذكر بتوقيع اتفاقية بين مجلس الجالية المغربية بالخارج ووزارة الاندماج الإفريقي والمغتربين الإيفواريين بالخارج، بمراكش أمام جلالة الملك محمد السادس والرئيس الحسن وطارا، خلال زيارته للمغرب، شدد أجبالي على الإرادة التي تحذو المجلس قدما من أجل تفعيل هذه الاتفاقية التي يتعين أن "لا تبقى مجرد خطوة بروتوكولية محضة". وبهذه المناسبة، أكد أجبالي التزام المغرب، في إطار التوجه الإفريقي للمملكة الذي يرعاه جلالة الملك محمد السادس، بالمضي قدما في تعزيز علاقاته مع كوت ديفوار، ودعم هذا البلد الشقيق والصديق في جهوده من أجل تفعيل سياسة حقيقية حول الهجرة. من جانبه، أبرز هشام العراقي حسيني، مدير مساهم في مكتب "فاليانس كونسلتينغ" الذي قام بإعداد هذه الوثيقة، أن إنجاز هذه الأخيرة تم بطلب من الحكومة الإيفوارية بهدف التفكير في صيغ مثلى لإشراك الجالية الإيفوارية وانخراطها الفاعل في تنمية كوت ديفوار.