أشاد وزير الخارجية النرويجي، بورغ براند، اليوم الاثنين في الرباط، بالدور الذي يضطلع به المغرب في تسهيل الحوار السياسي بين الليبيين وخلق الظروف المساعدة على الاستقرار في هذا البلد. وقال الوزير النرويجي، في ندوة صحافية مشتركة عقب مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار، إن المغرب يواصل انخراطه في تسهيل الحوار بين الليبيين، ودعم مبعوث الأممالمتحدة برناردينو ليون من أجل خلق الظروف المناسبة للاستقرار في ليبيا. وأكد السيد براند أن التجربة المغربية في مجال تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان "مصدر إلهام للعالم العربي وإفريقيا"، معلنا أن السيد مزوار سيقوم قريبا بزيارة للنرويج لإجراء مباحثات مع مسؤولي هذا البلد حول سبل التعاون في تعزيز المساواة وحقوق الإنسان والحكامة الجيدة. وعبر رئيس الدبلوماسية النرويجية، أيضا، عن تفاؤله بشأن إمكانية إقامة شراكات رابح-رابح مع المغرب في مختلف القطاعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك. من جانبه، أكد السيد مزوار أن هذه المباحثات تندرج في إطار الحوار السياسي المستمر بين البلدين، مشيرا إلى أنه تطرق مع نظيره النرويجي إلى سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وكذا إلى عدد من القضايا ذات البعد الإقليمي. وفي هذا الصدد، أبرز السيد مزوار الجهود التي يبذلها المغرب من أجل الحفاظ على الحوار السياسي بين الفرقاء الليبيين، و من أجل التوصل إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من شأنها ضمان الوحدة، والوحدة الترابية والاستقرار في هذا البلد. وأشاد السيد مزوار بتقارب وجهات النظر مع نظيره النرويجي حول ضرورة تعزيز الحوار السياسي الليبي لتقريب الآراء ونبذ كل ما يمكن أن يؤدي إلى حل عسكري. وأضاف أن المباحثات شكلت مناسبة لتسليط الضوء على التزام المغرب اتجاه إفريقيا، مشيرا، في هذا الصدد، إلى الرغبة المشتركة مع النرويج لتطوير الشراكات بغية دعم التنمية والاستقرار في هذه القارة. وفي ما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، أكد السيد مزوار أنه سيقود قريبا وفدا من الفاعلين الاقتصاديين إلى النرويج لبحث آفاق إقامة شراكات استثمارية تهم، على الخصوص، قطاعات الطاقة المتجددة والصيد البحري. وأعرب عن إرادة المغرب في تعزيز التعاون الثقافي والتبادل بين المؤسسات التشريعية ومنظمات المجتمع المدني في كلا البلدين.