أكد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، محمد بنحمو، أن انعقاد منتدى كرانس مونتانا بالداخلة يعتبر "إشارة قوية تعكس مكانة وأهمية المغرب في المنطقة". وقال السيد بنحمو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه القمة ذات الصيت العالمي التي ستنظم ما بين 12 و14 مارس الجاري بالداخلة "تؤكد ثقة المجتمع الدولي في المغرب والاستقرار والتنمية التي تعرفها بلادنا". واعتبر السيد بنحمو، الذي هو أيضا أستاذ بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط وخبير دولي في قضايا الأمن والإرهاب، أن المملكة تسعى من خلال تنظيمها هذا المنتدى العالمي إلى إبراز وجود نموذج مغربي للسلام والاستقرار والديمقراطية التشاركية والتدبير والحكامة التي تستفيد منها الأقاليم الجنوبية للمملكة. ومن هذا المنطلق ، يضيف السيد بنحمو، فإن النموذج المغربي "يمكن أن يشكل مصدر إلهام للدول الساحلية الصحراوية والدول الإفريقية". وفي معرض حديثه عن منتدى المرأة الإفريقية الذي سيعقد اجتماعا خاصا يوم 13 مارس الجاري بالداخلة على هامش الاجتماع السنوي للمنظمة الذي سيخصص لإفريقيا والتعاون جنوب جنوب، ذكر السيد بنحمو بأنه علاوة على التزام ونضال وانفتاح المرأة المغربية غنى تجربة المملكة، يؤكد المغرب من خلال هذه المبادرة أنه لا يمكن بناء أي مجتمع في ظل إهمال دور المرأة ومكانتها الأساسية. وأشار إلى أن "المرأة المغربية نجحت في الحصول على مكانة مهمة داخل المجتمع بفضل الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس"، مؤكدا أن انعقاد مؤتمر النساء الإفريقيات على الأراضي المغربية يؤكد انخراط ونضال وانفتاح المرأة والتجربة المغربية في العالم بصفة عامة والقارة الإفريقية على وجه الخصوص. وخلص السيد بنحمو إلى أن المغرب يؤكد مرة أخرى مؤهلاته "كأرض للسلام والحضارة، وأرض للرجال والنساء الذين بصموا التاريخ ويضعون بصمتهم في الحاضر وسيتركون بصمات في المستقبل". ومن المنتظر أن يلتئم خلال هذا المنتدى صناع قرار ومنظمات وبرلمانيون ومؤسسات مالية ومنظمات لأرباب المقاولات ومهنيون لبحث عدد من الإشكاليات الكبرى وآفاق القارة الإفريقية، في إطارا التعاون جنوب جنوب. وبالموازاة مع منتدى المرأة الإفريقية الذي سيعقد اجتماعا خاصا يوم 13 مارس الجاري، سيعقد نادي الموانئ الإفريقية الذي تم إطلاقه بمبادرة من منتدى كرانس مونتانا، اجتماعه المقبل من 12 و 14 مارس بالداخلة، بمشاركة ممثلي السلطات المينائية بالقارة الإفريقية.
