أعطيت اليوم السبت بالرشيدية انطلاقة مشروع "شبكة 31 الحق في الصحة لفائدة الفئة الهشة" الخاص بنظام المساعدة الطبية عبر الشبكات الجهوية لليقظة الجماعية. ويهدف هذا المشروع الذي ستتولى الاشراف عليه لجنة قيادة مكونة من اللجنة الأوربية للتكوين والفلاحة وجمعيات (انطلاقة) و(أدام) و(جمعية الألفية الثالثة لتنمية الفعل الجمعوي بالجنوب الشرقي)، إلى تنمية الحق في الصحة للجميع انطلاقا من الفصل 31 من الدستور، خاصة بالنسبة للفئات الفقيرة والمهمشة وذلك عبر دعم وتقوية قدرات المجتمع المدني من أجل مرافقة المستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد)، وذلك عبر الشبكات الجهوية لليقظة الجماعية. وقامت اللجنة الأوربية للتكوين والفلاحة مع شركائها ببلورة استراتيجية خاصة بالمواكبة والدعم عن طريق جمعيات المجتمع المدني لتفعيل هذا المشروع الذي سيتطلب تفعليه غلافا ماليا بلغ ازيد من 374 الف اورو ، 80 في المائة منه مساهمة من الاتحاد الاوروبي و20 في المائة حصة اللجنة الأوربية للتكوين والفلاحة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد رئيس جمعية الالفية الثالثة عبد النبي تعلوشت، أن مشروع "شبكة 31 الحق في الصحة لفائدة الفئة الهشة"، ينسجم مع ما جاء به دستور 2011 الذي ينص على مجموعة من الحقوق من الحق في الصحة، مشيرا في هذا الاطار أن الوثيقة الدستورية نصت أيضا في مجموعة من موادها على أهمية الديمقراطية التشاركية وانخراط جمعيات المجتمع المدني في اعداد وتتبع وتنفيذ السياسات العمومية ودورها في ترسيخ البناء الديموقراطي المحلي. وأبرز تعلوشت في هذا الصدد ان نظام المساعدة الطبية (راميد) يشكل أحد أهم الاوراش الكبرى التي أطلقها المغرب والذي يروم في المقام الاول تكريس البعد الحقوقي في الولوج الى الخدمات الصحية، مسجلا أنه على الرغم التقدم المنجز في هذا الاطار فان جملة من الاشكالات تطرح على مستوى التمويل واستيعاب كيفية الولوج لتلك الخدمات. ولتجاوز هذه العقبات ، أكد المسؤول الجمعوي على الاهمية التي يكتسيها دور المجتمع المدني في ايجاد الحلول المناسبة وهو ما سيمكن من اضفاء قيمة مضافة للاشتغال في هذا المجال ، داعيا الى ضرورة التنسيق بين كافة المتدخلين لتحقيق الاهداف. بدورها، أكدت فرديريكا غاتي، عن اللجنة الاوروبية للتكوين والفلاحة، على أهمية هذا المشروع الذي من شانه الاسهام في التطبيق الناجع لنظام راميد ، مشيدة في هذا الاطار بالجهود التي تبذلها جمعية الالفية الثالثة في هذا الاطار. وبعد أن أشارت الى ان اللجنة الاوروبية تشتغل بكافة انحاء العالم في مجالات الصحة والتنمية القروية والهجرة ، ابرزت غاتي ان هذا اللقاء يشكل مناسبة لفتح النقاش وتعميقه حول مشروع "شبكة 31" وتبادل الاراء بين الفعاليات المجتمعية والفاعلين الحكوميين. ويتمحور مشروع "شبكة 31"، الذي ستشمل مناطق تدخله كل من تادلة أزيلال و سلا و الرشيدية ، بالخصوص حول تقوية قدرات الجمعيات المحلية من أجل تفعيل شبكات اليقظة والقيام بحملات إعلامية و تحسيسية للساكنة حول نظام المساعدة الطبية (راميد) وتقوية قدرات فريق عمل المشروع وتكوين المكونين بالنسبة للجمعيات الشريكة مع انجاز تشخيص خاص بالجمعيات المحلية في المناطق الثلاثة المستهدفة، من أجل معرفة حاجياتهم في التكوين . ولتحقيق أهداف المشروع، سيتم خلق ثلاث شبكات لليقظة الجماعية سوف تواكب المستفيدين من نظام المساعدة الطبية ، و ذلك عبر " شبكات اليقظة الجماعية " بالمناطق المستهدفة من أجل التفكير التشاركي للقيام بأنشطة التحسيس و المرافعة من أجل الحق في ضمان جودة التطبيب، علاوة على القيام بحملات اعلامية وتحسيسية لفائدة المستفيدين من نظام المساعدة الطبية بصفة عامة و حملات تحسيسية أخرى لفائدة النساء ربات الأسر بشكل خاص، بالمراكز الصحية و بالأحياء الفقيرة. كما ان المشروع سيعمل على تقوية قدرات مجموعة من الجمعيات الوطنية والمحلية من أجل تطوير مواكبة شبكات اليقظة للمستفيدين من نظام المساعدة الطبية، والقيام أيضا بحملات المرافعة من أجل تحسيس وتعبئة أصحاب القرار لتعديل القوانين خاصة تلك المتعلقة بالخدمات الاجتماعية، مشيرا الى أنه سيتم في هذا الاطار انجاز أبحاث ميدانية حول الولوج ومجانية العلاجات بالنسبة للمستفيدين من نظام المساعدة الطبية.