أطلق الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ، مبادرة تتعلق بمواكبة الشباب المقاول ، وذلك في إطار مشروع ( ستار تاب أكت ) المتعلق بفرص الأعمال الصغيرة الذي بلوره الاتحاد . وتروم هذه المبادرة المتعلقة بالمساهمة في نشر ثقافة ريادة الأعمال ، مواكبة الشباب خلال فترة إحداث مقاولاتهم ، فضلا عن تسهيل عملية التمويل وكذا ولوجهم للمعلومات وللأسواق . وتمت الإشارة في هذا الإطار إلى أنه تم انتقاء عشرة شبان لكي يتم إطلاعهم ، خلال حفل إطلاق هذه المبادرة ، على فرص الأعمال المتاحة وذلك في إطار شراكات متعددة الأطراف . وأبرزت رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بن صالح شقرون، في كلمة بالمناسبة ، أن هذه المبادرة تروم مواكبة الشباب بغرض المساهمة في عملية التنمية وبلورة مشاريع ذات طابع تنافسي ومستدام . وبعد أن أشارت إلى أن هذه المبادرة تأتي ، بعد الالتزام الذي أخذه الاتحاد على عاتقه خلال القمة العالمية لريادة الأعمال في نونبر 2014 بمراكش ، والمتعلق بتشجيع روح المقاولة في أوساط الشباب ، قالت إن هذه المبادرة تعتبر التزاما قويا تجاه المقاولات خاصة المتوسطة والصغرى ، وذلك في إطار شراكة متعددة الأطراف . وفي السياق ذاته، أكد رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السيد نزار بركة ، أن هذه المبادرة تعكس التزام الاتحاد المتعلق ببلورة فضاء لمواكبة الشباب الذي يتطلع إلى إقامة مشاريع استثمارية . واعتبر السيد بركة أن هذه المبادرة تشكل نموذجا حقيقيا لتشجيع روح المقاولة في أوساط الشباب المغربي . وجرى بالمناسبة تقديم عرض حول مشروع المقاولة الناشئة ، الذي بلوره الاتحاد العام لمقاولات المغرب ، والذي يرصد في جانب منه العلاقة بين البحث الجامعي والتنمية والابتكار . وفي هذا الصدد، اعتبر السيد طرفة مروان رئيس لجنة البحث والتطوير والشراكة الالكترونية والعلاقة مع الجامعة ( الاتحاد العام لمقاولات المغرب )، أن مبادرة ( ستار تاب) تندرج في إطار نشر ثقافة ريادة الأعمال التي تستهدف الشباب المتحمس الحامل لأفكار جديدة . وبعد أن أشار إلى أن الاتحاد كان دوما يدعو إلى تعزيز البحث العلمي والتنمية وتشجيع الابتكار في المغرب، قال إن بلوغ هذه الغاية يتطلب تسهيل حصول المقاولات الصغرى والمتوسطة على التمويل ، مع وضع حوافز ضريبية من خلال إنشاء إطار قانوني خاص بالمقاولات الشابة ، وتطوير التعاون بين المقاولات الكبرى ونظيرتها المتوسطة والصغرى . وتابع أن بلوغ هذه الغاية يتوقف أيضا على تطوير روابط قوية بين الجامعات والمقاولات من خلال إنشاء كراسي بحث وتشجيع المقاولات على الاستعانة بالجامعات في إنجاز بحوث ترتبط بأنشطتها .