ذكر خبير في تقنية المعلومات أن الدراسات أظهرت وجود أكثر من 730 ألف موقع إلكتروني تقدم جميعها خدمة إرسال بطاقات المعايدة الإلكترونية على شبكة الإنترنت، يعتمد أكثر من 33% اللغة العربية، وتلك المواقع المختصة بالبطاقات قد خصصت تصنيفات خاصة بالمناسبات والأعياد الإسلامية. وقال الخبير معتز كوكش: "هذه الطريقة الجديدة في نوعها لاقت إقبالاً كبيراً بين الشرائح العمرية المختلفة للناس مع اتساع رقعة المستخدمين لشبكة الإنترنت في العالم العربي، ووجد فيها الكثيرون فرصة لتبادل التهاني واختصاراً للمسافات الزمنية والمكانية بطريقة بسيطة، وخصوصاً مع انتشار المواقع الاجتماعية الإلكترونية مثل موقع “فيسبوك”، وغيرها من المواقع التي خصصت مساحات وفرت فيها العديد من بطاقات المعايدة المختلفة، وصور الهدايا الرمزية وحلويات العيد، يمكن لمستخدميها إرسالها إلى قائمة الأهل والأصدقاء المشتركين بالجوال، وإرسالها إلى من يرغب في معايدة". وأضاف في حديثه لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية: "خبراء وعاملون في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات توقعوا أن يصل عدد الرسائل النصية القصيرة بأنواعها، أو ما يمكن يسمى ب”المعايدات الإلكترونية”، إلى نحو 21 مليون رسالة نصية خلال فترة عيد الأضحى ووقفة عرفات من خلال شركتي الاتصالات المحليتين في دولة الإمارات”. ويوضح كوكش جانباً آخر من استعمالات الرسائل النصية والمعايدات الإلكترونية في مجال التسويق، فيقول “يعتبر الترويج عبر البريد الإلكتروني سواء للمعايدات أو التهاني أو التسويق أحد أهم الوسائل للحفاظ على التواصل مع الأصدقاء والعملاء، إذ أنه عادة ما يكون فعالا بالمقارنة مع الكلفة المدفوعة، وفي حال تم القيام به بالصورة الصحيحة، فإنه سيمنحك الفرصة لبناء الإدراك والالتزام، بالإضافة إلى أن معدلات الاستجابة للترويج عبر البريد الإلكتروني قوية، وتتراوح من خمسة وحتى 35% تبعا لنوع الصناعة وكميتها، بينما تتراوح معدلات الاستجابة للبريد العادي الورقي من 1 إلى 3% وذلك لعدة أمور وأسباب". وأضاف: "ولكن لا يجب إهمال الجانب السلبي من الترويج الإلكتروني وهو ما يعرف بالترويج العشوائي أو البريد المزعج “Spam”، إذ وصلت نسبة الرسائل المزعجة بحسب تقرير شركة سايمنتك إلى 74.8% من إجمالي رسائل البريد الإلكتروني المرسلة كليا رسالة واحدة في كل 1.34 رسالة، كذلك كشف تقرير كاسبرسكي عن وجود ملفات خبيثة في نحو 3.18 بالمائة من جميع الرسائل الإلكترونية الترويجية المرسلة".